الأخبار

غزة تحت النار: إدانة مصرية لجرائم الاحتلال وتهجير أهالي رفح

كتب: أحمد السيد

تصاعدت حدة التوتر في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وسط إدانات مصرية واسعة النطاق للجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. وتأتي هذه الإدانات في ظل تصاعد وتيرة العنف وتهجير أهالي رفح الفلسطينية من منازلهم، وفرض حصار خانق على منطقة تل السلطان برفح، جنوبي غزة.

إدانة مصرية واسعة النطاق

أدان الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين، بأشد العبارات هذه الجرائم، ووصفها بأنها تصعيد خطير للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتهديد مباشر لحقهم في الحياة والكرامة. وأكد «هارون» في بيان رسمي أن هذه الممارسات تأتي في سياق خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتجريدهم من حقوقهم الأساسية، في محاولة إسرائيلية واضحة لتغيير الحقائق على الأرض وفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال.

تهجير ممنهج وتطهير عرقي

شدد «هارون» على أن إجبار الأهالي على مغادرة رفح والتهديد بحصار تل السلطان يفضح النية الإسرائيلية في مواصلة سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وهو ما يتناقض مع كل المواثيق والقرارات الدولية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في العيش بسلام وأمن على أراضيهم. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.

اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات

وفي سياق متصل، استنكر الدكتور «هارون» الاقتحام السافر للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال، محذرًا من تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأكد أن الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، تعد انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة وتحديًا للمشاعر الدينية لملايين المسلمين حول العالم. واعتبر أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية والدينية، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية والإسلامية.

دعوة للمجتمع الدولي للتحرك

أضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين أن هذه الاعتداءات لا تقتصر على الأضرار المادية التي تلحق بالمقدسات الإسلامية فقط، بل تشمل أيضًا التعدي على حقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية. وطالب «هارون» المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الجرائم وحماية الشعب الفلسطيني من بطش قوات الاحتلال. كما دعا جامعة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف حازمة، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية والحقوقية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياساته العدوانية.

الصمود الفلسطيني في وجه العدوان

اختتم «هارون» بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه هذا العدوان، وأن صمودهم وإصرارهم على تحقيق حقوقهم المشروعة في العودة وإقامة دولتهم المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى