عاجل: السيسي وماكرون وجهاً لوجه في قمة مصرية فرنسية بالقاهرة

كتب: أحمد المصري
في مشهد يعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية في العاصمة القاهرة. زيارة ماكرون تأتي في توقيت دقيق تشهده المنطقة، حاملةً معها آمالاً بتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية الملحة.
مباحثات ثنائية واتفاقيات هامة
شهدت الزيارة مراسم استقبال رسمية تليق بمقام الضيف الفرنسي، أعقبها لقاءٌ ثنائي بين الرئيسين، تم خلاله بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات. كما تطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة الفلسطينية والوضع في قطاع غزة والضفة الغربية. وعقب اللقاء الثنائي، انعقدت جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لترسيخ أواصر التعاون في مجالات حيوية كالتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة.
قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية
لم تقتصر الزيارة على اللقاء الثنائي، بل امتدت لتشمل قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين. هذه القمة تُعد فرصة سانحة لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل. أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، على أهمية هذه القمة في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أنها ستركز على بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، سعياً لإيجاد حلول سياسية للأزمة الراهنة.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية
زيارة الرئيس ماكرون تُمثل دفعة قوية للعلاقات المصرية الفرنسية، وتؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تحتاج فيه المنطقة إلى تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق الاستقرار والسلام. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية تنعكس على مستوى التعاون الثنائي، وتعزز دور البلدين في حلحلة الأزمات الإقليمية.
مؤتمر صحفي مشترك
اختتمت فعاليات الزيارة بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين السيسي وماكرون، تم خلاله استعراض أهم نتائج المباحثات والاتفاقيات الموقعة. كما أجاب الرئيسان على أسئلة الصحفيين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقد أشار الرئيسان إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.