طالبان تتهم باكستان بالعنف في طرد آلاف الأفغان: أزمة لاجئين جديدة؟

كتب: أحمد محمود
تصاعدت التوترات بين كابول وإسلام آباد بعد اتهامات حكومة طالبان للسلطات الباكستانية باستخدام العنف في طرد آلاف اللاجئين الأفغان. وتأتي هذه الأزمة في أعقاب إلغاء باكستان تصاريح الإقامة التي كانت ممنوحة لهؤلاء اللاجئين، مما يهدد بتفاقم أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.
طرد قسري وعنف متصاعد
أدانت حكومة طالبان بشدة ما وصفته بالنهج العنيف الذي اتبعته السلطات الباكستانية في التعامل مع اللاجئين الأفغان. وأكدت تقارير على تعرض العديد من الأفغان للعنف أثناء إجبارهم على مغادرة باكستان، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في أفغانستان.
إسلام آباد تُلغي تصاريح الإقامة
جاءت عمليات الطرد بعد قرار باكستان إلغاء تصاريح الإقامة لآلاف الأفغان المقيمين على أراضيها. وبررت باكستان قرارها بدواعٍ أمنية، إلا أن طالبان اعتبرت هذا الإجراء انتهاكًا لحقوق اللاجئين، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات.
مخاوف من أزمة إنسانية
يثير هذا الوضع مخاوف جدية من تفاقم أزمة إنسانية جديدة في المنطقة، خاصة مع تزايد أعداد اللاجئين الأفغان العائدين إلى بلادهم في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة. وتواجه أفغانستان تحديات هائلة في استيعاب هذا التدفق الجديد من اللاجئين، وتوفير المأوى والمساعدات الإنسانية الضرورية لهم. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تواصل جهودها لتقديم الدعم اللازم للاجئين والنازحين في المنطقة.