زيمبابوي تعوض المزارعين البيض بعد عقدين من مصادرة الأراضي

كتب: أحمد محمود
بعد أكثر من عقدين من الزمان على عمليات مصادرة الأراضي المثيرة للجدل، أعلنت زيمبابوي عن بدء دفع تعويضات للمزارعين البيض الذين فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم. هذه الخطوة تُمثل تحولاً هاماً في سياسة الحكومة، وتأتي في إطار مساعيها لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
رحلة طويلة من الجدل
شهدت زيمبابوي في مطلع الألفية الجديدة برنامجاً حكومياً لإعادة توزيع الأراضي، والذي تضمن مصادرة مزارع يملكها مزارعون بيض. أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً، وأدت إلى تدهور العلاقات بين زيمبابوي والمجتمع الدولي، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الإنتاج الزراعي.
خطوة نحو المصالحة
تُعدّ هذه الخطوة نحو تعويض المزارعين البيض محاولة لطي صفحة من صفحات الماضي المؤلم، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في استعادة الثقة وتحسين مناخ الاستثمار في القطاع الزراعي بزيمبابوي، والذي يُعتبر حجر الزاوية في اقتصاد البلاد.
التعويضات وتحديات التنفيذ
أشارت الحكومة إلى أن عملية دفع التعويضات ستتم على مراحل، وستشمل المزارعين الذين فقدوا أراضيهم بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات كبيرة تتعلق بآليات التنفيذ وضمان وصول التعويضات إلى مستحقيها بشكل عادل وشفاف. التعويضات ليست مجرد مسألة مالية، بل هي أيضاً خطوة رمزية نحو الاعتراف بالأخطاء السابقة وبناء مستقبل أفضل.
يأمل الكثيرون أن تُسهم هذه الخطوة في استعادة الاستقرار الاقتصادي في زيمبابوي وجذب الاستثمارات الأجنبية.