زيلينسكي ينتقد السفارة الأمريكية: بيان «ضعيف» بشأن قصف سوق كوستيانتينيفكا

كتب: أحمد محمود

في هجومٍ أثار موجةً من الغضب والاستنكار، تعرض سوقٌ مزدحمٌ في مدينة كوستيانتينيفكا الأوكرانية لقصفٍ عنيف، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً وعشرات الجرحى. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتوانَ عن توجيه انتقادٍ لاذعٍ للسفارة الأمريكية في كييف، واصفاً بيانها بشأن الحادثة بـ«الضعيف»، ومؤكداً على ضرورة تحميل روسيا المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة.

استياء رئاسي من الموقف الأمريكي

أعرب زيلينسكي عن خيبة أمله من البيان الأمريكي الذي اكتفى بالتعبير عن الحزن إزاء الخسائر في الأرواح، دون أن يُشير بشكلٍ صريحٍ إلى مسؤولية روسيا عن القصف. اعتبر الرئيس الأوكراني أن هذا الموقف لا يُمثل الدعم المتوقع من حليفٍ استراتيجي في مواجهة العدوان الروسي. وشدد على أهمية الموقف الدولي الحازم في ردع روسيا عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين.

كوستيانتينيفكا: مدينةٌ تحت النار

تقع مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك، وهي من المناطق التي تشهد اشتباكاتٍ عنيفة منذ اندلاع الحرب. وتُعتبر هذه الحادثة حلقةً جديدةً في سلسلةٍ من الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا، مُخلّفةً وراءها دماراً واسعاً ومعاناةً إنسانيةً مُتزايدة.

دعواتٌ دوليةٌ للمحاسبة

أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذا الهجوم بشدة، وطالبت بضرورة إجراء تحقيقٍ شاملٍ ومستقلٍ لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين. وتُجدد هذه الحادثة المخاوف بشأن تصاعد وتيرة العنف واستهداف المدنيين في الصراع الأوكراني.

زيلينسكي يُطالب بموقفٍ دوليٍّ حازم

دعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقفٍ أكثر حزماً لوقف الاعتداءات الروسية وفرض عقوباتٍ أشد على موسكو. وأكد على ضرورة توفير الدعم اللازم لأوكرانيا في دفاعها عن سيادتها وسلامة أراضيها. كما حثّ الأمم المتحدة على تكثيف جهودها لإيجاد حلٍّ سلميٍّ للأزمة.

مستقبل الصراع في أوكرانيا

في ظل استمرار القتال وتصاعد التوترات، يُصبح مستقبل الصراع في أوكرانيا أكثر غموضاً. وتُشير التطورات الأخيرة إلى أن الطريق نحو السلام لا يزال طويلاً وشاقاً، ويتطلب جهوداً دوليةً مُكثفةً لوقف إراقة الدماء وتحقيق الاستقرار في المنطقة.