رفض شعبي مصري قاطع لتهجير الفلسطينيين يتردد أمام معبر رفح

كتب: أحمد عبد العزيز
توافد الآلاف من المصريين على معبر رفح، في مشهدٍ جسد رسالةً قويةً للعالم برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش.
رسالة مصرية واضحة للعالم
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن هذا التجمع الشعبي الهائل أمام معبر رفح يُجسد وحدة الموقف المصري، قيادةً وشعباً، ضد أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، رافضاً أية محاولات لفرض هذا التهجير تحت أي ذريعة.
إدراك وطني عميق بخطورة الموقف
أضاف فرحات أن الحشود القادمة من مختلف المحافظات المصرية تعكس إدراكاً وطنياً عميقاً بخطورة الوضع الراهن للقضية الفلسطينية، مؤكداً التفاف المصريين حول قيادتهم السياسية في موقفها الصلب والثابت ضد أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
القضية الفلسطينية قضية مصرية
أوضح فرحات أن التجمع أمام معبر رفح ليس مجرد تعبير رمزي، بل يحمل دلالة استراتيجية على أن المصريين يرون القضية الفلسطينية امتداداً لقضيتهم الوطنية، وأن أي مساس بحقوق الفلسطينيين يُمثل خطراً على الأمن القومي المصري والعربي. هذا الموقف الشعبي المتجذر يؤكد أن رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو جزء لا يتجزأ من وجدان كل مصري.
توقيت حساس لزيارة ماكرون
أشار فرحات إلى أن زيارة ماكرون، ذات الطابع الإنساني لمتابعة المساعدات الإغاثية، تأتي في توقيت حساس، وأن هذا التجمع الشعبي يُمثل رسالةً مباشرةً للرئيس الفرنسي وللعالم أجمع، مفادها أن مصر ترفض أي تسوية للقضية الفلسطينية تتضمن التهجير أو التوطين. الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
مصر حجر الزاوية في استقرار المنطقة
أكد فرحات أن جهود مصر الدبلوماسية والإنسانية، من فتح معبر رفح وتيسير دخول المساعدات إلى استضافة القمم والحوارات الدولية، تعكس التزامها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أن مصر هي حجر الزاوية في استقرار المنطقة. القضية الفلسطينية بالنسبة للمصريين قضية وجود وهوية وكرامة، وهذا الاصطفاف الشعبي أمام معبر رفح دليلٌ على أن مصر ستظل الحصن الحصين للقضية الفلسطينية، والضامن لرفض التهجير، ومواجهة أي مؤامرات تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.