رخا : العلاقات المصرية الأمريكية لن تتغير بفوز ترامب أو بايدن

أيمن عامر

 يتوجه الأمريكيون الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع ليبعثوا جو بايدن أو دونالد ترامب إلى البيت الأبيض . بينما يترقب الشرق الأوسط السياسات الأمريكية الجديدة عقب نتيجة الانتخابات وسط التنبأ بتغيير الاتجاهات السياسية والدبلوماسية والايدلوجية فى حالة فوز جو بايدن بينما يؤكد الدبلوماسيون ثبات العلاقات المصرية الأمريكية المبنية على المصالح المشتركة  

 

قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق , إن الانتخابات الأمريكية تشهد للمرة الأولى حدة وتنافسية شديدة بين مرشحين قويين , مع وجود انقسام بين الشعب الأمريكى بسبب حالة الإنقسام التى احدثتها إدارة الرئيس ترامب , فهناك انقسام شديد فى المجمع الانتخابى وهناك أعضاء فى الحزب الجمهوري لا يؤيدون ترامب , فقد أدت سياساته إلى ارتباك وانقسام شديد فى المجمع الانتخابى وداخل الحزب الجمهورى بل ووسط الشعب الأمريكى , فضلا عن طريقة مواجهته لجائحة كورونا وهو ما يصب فى صالح بايدن على مستوى التصويت العام وأيضا على مستوى المجمع الانتخابى المكون من مجموعة من المثقفين والذى له قوة فاعلة فى المجتمع الأمريكى .

وأشار السفير رخا حسن , إلى أنه إذا استمر ترامب فلا ينتظر تغييرا كبيراً فى السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط فقد يتمسك باسلوبه السياسى حول مواجهة إيران وتأييد اسرائيل المطلق وعدم حدوث تقدم فى القضية الفلسطينية أو الملف النووى الإيرانى أو تقدم فى ملف التغيرات المناخية , مضيفاً , إذا فاز بايدن فربما تتغير السياسات ويؤيد حل الدولتين للقضية الفلسطينية على إساس ادراك أنه لا سلام فى الشرق الأوسط إلا بحل قضية الصراع العربى الإسرائيلى مهما استولت اسرائيل على الاراضى وبنت المستوطنات , مستطردا , ومن المحتمل أن يعود بايدن إلى الاتفاق النووى مع إيران حتى لا تعزل أمريكا بفقد حلافائها ألمانيا وانجلترا وفرنسا المتواجدين فى الاتفاق النووى 

وأكد السفير رخا حسن, أن العلاقات المصرية الأمريكية قائمة على المصالح المشتركة والحسابات الأمريكية , خاصة أن مصر دولة كبيرة فى المنطقة , وأمريكا لا تريد أن تكرر الخطأ الذى فعلته فى فترات سابقة أبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر , فأمريكا تحرص على إقامة علاقات جيدة مع مصر والعلاقات قد تنشط أو تستمر على وتيرة ثابته , مؤكداً فإذا استمر ترامب ستكون العلاقات على وتيرة ثابتة , خاصة أنه لم يحدث تطور كبير فى العلاقات فى عهد ترامب , فلم يساعد ترامب مصر اقتصادياً كما قال , ولم تتغير السياسات فى قضية حقوق الإنسان والحريات التى كانت فى الحزب الديمقراطى والخارجية الأمريكية , والمتأثرة بمعايير المجلس الدولى لحقوق الإنسان والموقعه عليها مصر والتى لن تتغير ,

ولفت السفير رخا حسن , إلى أن المساعدات العسكرية التى تقدم لمصر جزأ من اتفاقية السلام مع اسرائيل والتى لم تزيد فى عهد ترامب وتجمدت عند مليار و300 مليون دولار , بينما ارتفعت لإسرائيل إلى أكثر من 3 مليار دولار , فى حين قال الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر أن المساعدات العسكرية المقدمة لمصر واسرائيل ستكون واحدة وهذا لم يحدث , لافتاً وستستمر العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل طبيعى مع فوز كلا المرشحين 

وقال رخا أن سياسات بادين ستكون أكثر اعتدالا فى الشرق الأوسط لكن لن تتغير مواقفه بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين , فهو يرى أن هناك دول تحكمها الإخوان المسلمين ولأمريكا علاقات معها وبالتالى لن يسعى إلى تصنيفها جماعة إرهابية , مشيرا إلى أن ترامب زار السعودية وإسرائيل ولم يزور مصر وهى أكبر دولة عربية بالرغم أن برنامج زيارته كان يشمل الزيارة لمصر بسبب حجج واهية, فضلا أن التحالف الدولى الذى قادته أمريكا لمحاربة داعش لم يقضى على التنظيم نهائيا وتم ترحيله إلى ليبيا

زر الذهاب إلى الأعلى