رحيل الدكتورة ريم بهجت رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية بعد صراع مع المرض

كتب: أحمد عبد العزيز
رحلت عن عالمنا الدكتورة ريم بهجت، رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية، بعد صراع مع المرض، تاركةً خلفها إرثاً علمياً وعملياً مميزاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم الجامعي.
تشييع جنازة الدكتورة ريم بهجت
شُيعت جنازة الدكتورة ريم بهجت، رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الأربعاء، من مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم، وسط حزن عميق من زملائها وطلابها ومحبيها.
مسيرة حافلة بالعطاء
ساهمت الدكتورة ريم بهجت بشكلٍ كبير في تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات في التعليم الجامعي المصري، حيث شغلت منصب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية منذ تأسيسها بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حصلت الفقيدة على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة إمبريال كوليدج لندن عام 1991، وعادت إلى مصر لتنضم إلى هيئة التدريس بجامعة القاهرة عام 1993. وتولت العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك عمادة كلية الحاسبات والمعلومات، ومساعدة رئيس جامعة القاهرة لشؤون المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات.
إنجازات علمية بارزة
لم تقتصر مساهمات الدكتورة بهجت على المجال الأكاديمي فقط، بل امتدت إلى مجالات أخرى. فقد أدارت المكتب الثقافي والتعليمي المصري في المملكة المتحدة، وشاركت في تأسيس مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي «CULTNAT»، وشغلت منصب نائب مدير المركز في الفترة من 2000 وحتى 2012. كما عملت مستشارة بوزارة الاتصالات منذ مارس 2020.
رؤية مستقبلية
آمنت الدكتورة ريم بهجت بأهمية استخدام التكنولوجيا في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وعملت جاهدةً على تحقيق هذه الرؤية. شهدت توقيع جامعة مصر للمعلوماتية اتفاقيتي تعاون لمدة خمس سنوات مع جامعتين فرنسيتين مرموقتين، هما «سيزي» (المرتبة 54 عالمياً) و«إيزار ديجيتال» (ثاني أفضل جامعة عالمياً في مجال ألعاب الفيديو). تُضاف هذه الاتفاقيات إلى شبكة الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الجامعة مع جامعات أمريكية وكندية رائدة، مما يتيح للطلاب الحصول على شهادات مزدوجة.
رحم الله الدكتورة ريم بهجت، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.