جدلٌ مُشتعلٌ حول استبيان البكالوريا لطلاب الإعدادية.. هل تُلقِي الوزارة الكرة في ملعب الطلاب؟

كتب: أحمد عبد العزيز
أثار استبيانٌ طرحته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على طلاب الصف الثالث الإعدادي حول نظام البكالوريا المصرية، موجةً من الاستياء والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت الوزارة أنَّ هذا الاستبيان يأتي في إطار الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا، وسعيها للتواصل مع أطراف المنظومة التعليمية.
أولياء الأمور يُعربون عن قلقهم
يرى العديد من أولياء الأمور أنَّ طرح هذا الاستبيان يُشير إلى إصرار الوزارة على تطبيق نظام البكالوريا، مُتجاهلةً ملاحظات الخبراء والأساتذة، فضلًا عن آراء أولياء الأمور أنفسهم. وتتمحور أبرز هذه الملاحظات حول صعوبة إضافة مادة التربية الدينية في المجموع، وعدم ملاءمة التوقيت الحالي لانشغال الطلاب بامتحانات الفصل الدراسي الثاني، بالإضافة إلى الاستعدادات لنظام البوكليت. كما يعتقدون أنَّ طلاب الإعدادية غير مُؤهَّلين للإدلاء بآرائهم حول نظام البكالوريا نظرًا لعدم امتلاكهم المعرفة الكافية.
أصواتٌ مُعارضةٌ للاستبيان
تتساءل فاطمة فتحي، ولية أمر ومؤسسة جروب «تعليم بلا حدود»، عن سبب إصرار الوزارة على تطبيق نظام البكالوريا رغم سلبياته، ولماذا تُلقي الكرة في ملعب طالبٍ لا يمتلك أدوات الاختيار. وتُضيف أميرة يونس، أدمن جروب «حوار مجتمعي تربوي»، أنَّ الطالب لا يُدرك الفرق بين البكالوريا والثانوية العامة، وأنَّ عيوب البكالوريا قد تطغى على مميزاته، ما يجعل من الصعب على الطالب وولي أمره اتخاذ قرارٍ في مصيرٍ مجهول.
رأي خبير علم نفس تربوي
يُؤكِّد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أنَّ هذا الاستبيان غير مناسبٍ لطلاب الإعدادية، فمن الصعب أن يُطلب من طفلٍ اتخاذ قرارٍ في موضوعٍ بهذه الأهمية دون تدريبه على مهارات اتخاذ القرار والتفكير النقدي. ويرى أنَّ رأي الطلاب في هذا الأمر ليس ذا أهميةٍ تذكر، وأنَّ الاستبيان يُمثِّل مضيعةً للوقت وإرباكًا للطلاب والأسر دون فائدةٍ حقيقية. ويُشدِّد على أنَّ تحديد مصير مرحلةٍ تعليميةٍ حاسمةٍ لا يجب أن يُترك لطلاب الإعدادية. (تابع المزيد من الأخبار التعليمية)