توتي.. جوهرة الخرطوم المهجورة في رحى الحرب

كتب: أحمد محمود
باتت جزيرة توتي، تلك الجوهرة النيلية التي تتوسط النيلين الأبيض والأزرق في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، أشبه بمدينة أشباح مهجورة بعد عامين من اندلاع الحرب الدامية. صورة الجزيرة الخلابة، التي لطالما أسرت قلوب الزائرين بجمالها الطبيعي وتراثها العريق، تلاشت وسط دوامة العنف والصراع.
مأساة إنسانية في قلب النيل
نزح سكان توتي، تاركين خلفهم منازلهم وحياتهم بحثًا عن الأمان بعيدًا عن ويلات الحرب. الجزيرة التي كانت تعج بالحياة والنشاط، أصبحت اليوم شاهدة صامتة على مأساة إنسانية عميقة. أراضيها الخصبة التي كانت تفيض بالخير أصبحت جرداء، وصمتها المطبق يقطع بين الحين والآخر بأصوات طلقات نارية بعيدة.
مستقبل غامض
يبقى مصير توتي غامضًا في ظل استمرار الحرب. متى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟ متى سيعود أهلها إلى ديارهم؟ أسئلة مؤلمة تدور في أذهان كل من عايش جمال هذه الجزيرة الساحرة، و آمالهم معلقة على إحلال السلام وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.