تفاصيل أزمة تجنيد الحريديم بجيش الاحتلال.. «غضب المتشددين» يحرق إسرائيل – أخبار العالم

يعاني الداخل الإسرائيلي من أزمة كبرى، بسبب تجنيد الحريديم، وهي الطائفة الدينية المتشددة في إسرائيل، وذلك بسبب التجنيد الإجباري، وتعود الأزمة إلى الواجهة باستمرار، ومع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عادت مرة أخرى وبشكل أقوى، لكنها تعود إلى عام 1948 بعد أن أعفى ديفيد بن جوريون، رئيس وزراء إسرائيل سابقا، نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية من أجل العمل على نشر تعاليم الدين اليهودي، وما زالت الأزمة مستمرة حتى الآن، ويعرض التقرير سؤال وجواب عن أزمة الحريديم داخل جيش الاحتلال.

من هم الحريديم؟

هم طائفة من اليهود الأرثوذكس المتشدد، ويطلق عليهم «يهود الحريديم»، ويصنفون كتيار ديني متشدد جداً، يعيش جزء كبير منهم في فلسطين المحتلة والولايات المتحدة، ويميلون إلى الفكر اليهودي القديم، ويهتمون بشكل كبير بالعادات الدينية اليومية مكرسين حياتهم في المعابد ودراسة التوراة، رافضين التنجيد تحت ذريعة انشغالهم عن دراسة اليهودية، ما يتعارض بشكل كبير مع الأهداف العسكرية لجيش الاحتلال.

لماذا يرفض الحريديم التجنيد؟

منذ 1948 تواجة دولة الاحتلال مشكلة كبيرة بشأن مسألة تجنيد الحريديم، خصوصًا بعد أن عاملهم ديفيد بن جوريون كأول رئيس وزراء معاملة خاصة، وأعفاهم من التجنيد لكونهم من أهم العاملين على نشر تعاليم الديانة اليهودية، وكان الجيش يفرض التجنيد على الإسرائيليين اليهود، عند بلوغهم 18 عاماً، بحيث يخدم الرجال لعامين و8 أشهر والنساء لعامين.

ما علاقة المعاهد الدينية بالتجنيد الإجباري؟

يتجة اليهود المتشددون إلى الدراسة في المعاهد اليهودية، والتي تعمل على تعليمهم أسس الدين اليهودي، وتؤهلهم للعمل كرجال دين في المجال الأكاديمي، ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري بحجة خوفهم على تدينهم ومن الاختلاط داخل الجيش، مستشهدين بنصوص دينية تمنع الاختلاط بين الجنسين.

ماذا حدث بعد طلب 1100 من الحريديم للتجنيد؟

إلغاء قانون إعفاء الحريديم أغضب عددا كبيرا من الطائفة المتشددة، ما أدى إلى اندلاع مظاهرات أمام مكتب التجنيد في القدس خلال هذا الأسبوع الجاري، بهدف تعطيل يوم التجنيد، واقتحم بعضهم الحواجز الموضوعة بالقرب من مدخل المكتب، وقاموا بأعمال شغب وهتفوا «نازيون»، «سنموت ولن نجند»، «إلى السجن ولا إلى التجنيد»، وتعامل الجيش بعنف مع المتظاهرين وأطق عليهم النار بهدف تفريقهم.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال اليوم، أنه منذ بداية استدعاء الحريديم إلى التجنيد لم يحضر منهم سوى 70 فقط من أصل 1100، تم استدعاؤهم ولم يحضروا للمرة الثانية من أجل استكمال عمليات التجنيد الإجباري، وأكد المتحدث استمرار الجيش على العمل وفقًا لقرار تجنيد الحريديم، مشيرًا لأهمية المساواة فى إطار القانون.

ما هو رأي الحاخامات حول قرار التجنيد الإجباري للحريديم؟

بعد إعلان إلغاء قانون إعفاء الحريديم وصلت ذروة غضب الطائفة إلى الحاخام الشرقي الأكبر لدولة الاحتلال، يتسحاق يوسف، والذي هدد بمغادرة الطائفة البلاد، إذا تم تطبيق القانون وأجبروا على التجنيد وأداء الخدمة العسكرية، مؤكدًا أن هذه الطائفة تلعب دورا كبيرا في حماية الجيش من خلال اهتمامهم بنشر التعاليم الدينية ودراسة التوراة.

زر الذهاب إلى الأعلى