تكنولوجيا

تشتيت قاتل: هل التقنيات الحديثة في السيارات خطر يهدد السلامة؟

كتب: أحمد عبد الرحمن

تتزايد يوماً بعد يوم التقنيات الرقمية في عالم السيارات، بدءًا من الشاشات الضخمة، مرورًا بشاشات Head-up، وصولًا إلى التحكم الصوتي والإيمائي. لكن في خضم هذه الثورة التكنولوجية، يطرح خبراء السلامة المرورية سؤالًا هامًا: هل تُشتت هذه التقنيات انتباه السائق، مُفاقمةً خطر الحوادث؟

هل التكنولوجيا سلاح ذو حدين؟

تُشير الدراسات إلى أنَّ وفرة الأنظمة الرقمية داخل السيارة قد تؤدي إلى تشتيت انتباه السائق، خاصةً مع تعقيد بعضها، ما يستلزم تركيزًا أكبر للتعامل معها. هذا التشتيت يُقلل من تركيز السائق على الطريق، ويزيد من احتمالية وقوع حوادث، خاصةً في ظل ازدحام الطرق والسرعات العالية.

بين التطور والسلامة.. معضلة حقيقية

يتمثل التحدي الحقيقي في الموازنة بين دمج التقنيات المتطورة، وضمان سلامة السائقين. فمن ناحية، تُقدم هذه التقنيات مزايا هامة مثل أنظمة الملاحة المتطورة، والتحكم في السرعة، والاتصال، ما يُعزز من راحة السائق. ومن ناحية أخرى، يُمكن أن تُصبح هذه المزايا نفسها مصدرًا للخطر إذا ما أسهمت في تشتيت الانتباه. iihs.org/topics/driver-distraction” style=”color:inherit; text-decoration:none;”>منظمة IIHS الأمريكية للسلامة على الطرق السريعة تُشير إلى أن تشتيت السائق يُعتبر عاملًا رئيسيًا في الكثير من الحوادث.

نحو مستقبل آمن.. حلول مُقترحة

الوصول إلى حلول عملية يتطلب تضافر جهود مُصنعي السيارات، والجهات التشريعية، بل وحتى السائقين أنفسهم. يُمكن على سبيل المثال، تبسيط واجهات المستخدم، ودمج أنظمة ذكية تُقلل من تشتيت الانتباه، مع توعية السائقين بأهمية التركيز على الطريق، وتجنب الانشغال بالتكنولوجيا أثناء القيادة.

  • التدريب على استخدام الأنظمة الرقمية بشكل آمن.
  • تفعيل الأوامر الصوتية كلما أمكن.
  • تجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى