ترمب وسباق الزمن: 90 اتفاقية تجارية في 90 يومًا.. هل ينجح الرهان؟

كتب: أحمد عبد العزيز
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لإبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يومًا فقط، وهو هدف طموح يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيقه في ظل التحديات الجلية التي تواجه إنهاء الحرب التجارية سريعًا. فهل سينجح هذا الرهان الجريء، أم سيصطدم بواقع التجارة الدولية المعقد؟
التحديات أمام ترمب
يواجه الرئيس ترمب تحديات كبيرة في مسعاه لإبرام هذا الكم الهائل من الاتفاقيات التجارية في فترة زمنية قصيرة. فالتفاوض على اتفاقية واحدة قد يستغرق شهورًا أو حتى سنوات، نظرًا لتعقيدات التجارة العالمية واختلاف المصالح بين الدول. منظمة التجارة العالمية تلعب دورًا هامًا في تنظيم التجارة الدولية، وتعتبر مرجعًا للعديد من الدول فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية.
الوقت كعامل ضغط
الوقت يُشكل ضغطًا هائلاً على إدارة ترمب. ف90 يومًا فترة قصيرة للغاية لإنجاز هذا العدد الكبير من الاتفاقيات، خاصة مع وجود خلافات تجارية قائمة مع عدة دول. هذا الجدول الزمني الضيق قد يدفع الإدارة إلى تقديم تنازلات كبيرة، وهو ما قد لا يصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل.
هل الهدف واقعي؟
يبقى السؤال الأهم: هل هدف إبرام 90 اتفاقية تجارية في 90 يومًا هدف واقعي؟ الإجابة معقدة وتتطلب تحليلًا دقيقًا للوضع الحالي للتجارة العالمية والعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها التجاريين. الرهان يبدو صعبًا، ولكن يبقى أن نرى ما ستُسفر عنه الأيام القادمة.