تراجع البورصة المصرية.. هل الرسوم الجمركية الأمريكية هي السبب؟

كتب: أحمد محمود
شهدت البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأحد، بداية جلسات الأسبوع، متأثرة بتراجع الأسواق العالمية في ظل تصاعد التوترات التجارية وفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على العديد من الدول. أثار هذا التراجع تساؤلات حول مدى تأثير هذه الرسوم على أداء البورصة المصرية واستقرارها.
خسائر البورصة المصرية
أغلقت البورصة تعاملات الأحد على تراجع، حيث هبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 3.43% ليغلق عند 30,639 نقطة، وانخفض المؤشر EGX70 بنسبة 4.48% ليغلق عند مستوى 8649 نقطة. وقدّرت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس الخسائر الرأسمالية للبورصة بأكثر من 73 مليار جنيه مصري، بقيم تداول متدنية بلغت حوالي 4 مليار جنيه. وأشارت إلى مبيعات من قبل المتعاملين المصريين والمؤسسات المحلية مقابل مشتريات من قبل العرب والأجانب، وهو أمر مثير للانتباه.
تأثير السوق الأمريكي
أكدت رمسيس في تصريحات خاصة لـ”بوابة الحرية” أن أداء البورصة المصرية مرتبط بشكل وثيق بأداء السوق الأمريكي، وأن تعاملات اليوم التالي في البورصة المصرية ستتأثر بشكل مباشر بتعاملات السوق الأمريكي. وتوقعت رمسيس استمرار الأداء المنخفض للبورصة المصرية ما لم تتجه المؤسسات المحلية إلى الشراء وتتخلى عن موقفها البيعي.
تراجع أسواق الخليج
أوضحت رمسيس أن تراجع بورصات الخليج، بانخفاض السوق الكويتي بنسبة 6% والسوق السعودي بنسبة 5%، يرجع إلى انخفاض أسعار النفط وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية للمرحلة القادمة، حيث تتأثر اقتصاديات هذه المنطقة بشكل كبير بقطاع النفط.
القطاعات المتأثرة
حذرت رمسيس من تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي العالمي، والذي قد يؤدي إلى تباطؤ معدلات الاستثمار داخل مصر، خاصة وأن معظم المستثمرين في مصر من منطقة الخليج. وأشارت إلى أن قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة ستؤثر على الاستثمارات المتوسطة وقصيرة الأجل في الأسواق المجاورة، بما في ذلك السوق المصري الذي يعتمد على الاستثمارات المباشرة في قطاعات مثل السياحة والعقارات، وهما من أبرز القطاعات المتأثرة بفرض الرسوم الجمركية. وأوضحت أن قطاع المنسوجات والملابس القطنية، وهو محور التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 6.9 مليار دولار، من أبرز القطاعات المتأثرة بهذه الرسوم، بالإضافة إلى قطاع الشحن والتفريغ. كما أن قطاع العقارات، الذي يستحوذ على ثلث تداولات البورصة المصرية، يتأثر بشكل كبير بالأزمات العالمية ويتعرض للتباطؤ.