قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن إسرائيل ترى فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، بمثابة إطلاق ليديها للمضى قدما فى حربيها على لبنان و غزة، وربما تأمل حتى توجيه الضربات التى تهدف إلى تعطيل برنامج إيران النووى.
وأشارت الوكالة إلى أن ترامب كان قد قال لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الشهر الماضى، عندما سئل عن كيفية إدارة المواجهة مع إيران ووكلائها فى المنطقة، “إنك تفعل ما يتعين عليك فعله”.
ورأت بلومبرج، أن هذا الأمر يتناقض مع دعوات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لنتنياهو بإبداء ضبط النفس، وضمان توصيل مزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين فى غزة، حتى مع تصعيده لدعمه العسكرى لإسرائيل.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن فوز ترامب قد يزيد إسرائيل جرأة فى توسيع حرب الشرق الأوسط. وذكرت أن ترامب دعا بشكل عام إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، لكن لم يكن واضحا بشأن الكيفية التى يرى بها تطبيق وقف إطلاق النار. وفى المحاثات المغلقة، قدم ترامب الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت واشنطن بوست إن الكثيرين فى إسرائيل كانوا قد رحبوا بالخطوات التى قام بها ترامب فى فترته الأولى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بمرتفعات الجولان السورية المحتلة كجزء من إسرائيل، وهى القرارات التى أغضبت الفلسطينيين وقلبت عقود من السياسة الخارجية الأمريكية.
ويقول بريان كاتيليس، خبير السياسة الخارجية الأمريكية فى معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن فترة ترامب الثانية قد تعزز مساعى إسرائيل للمضى قدما بعنف أكبر دون قيد.
من جانبه، قال جيمس كارافانو، الزميل فى مؤسسة التراث الأمريكية اليمنية، والذى كان جزءا من فريق انتقال السلطة لإدارة ترامب الأولى، إنه لا يعتقد أن وقف إطلاق النار فى غزة أولوية للرئيس المنتخب، مضيفا أن أولويته هى الدفاع عن إسرائيل، ولن يردع على الأرجح إسرائيل بأى شكل حول الكيفية التى ترد بها أو تهدد بالرد على إيران او حزب الله أو حماس.