تمثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني «الأونروا»، شريان حياة للفلسطينيين في قطاع غزة منذ أجيال، وساهمت الوكالة الأممية في توفير خدمات بجميع المجالات للاجئين الفلسطينيين، وفق لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وقالت قناة «الحرة» الإخبارية، إنه طالما واجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اتهامات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأنها متواطئة مع الفصائل الفلسطينية وتساعدها في تلقين سكان غزة دعاية مناهضة لإسرائيل.
تأسيس وكالة الأونروا
وتقدم وكالة «الأونروا» التي تأسست عام 1949، وفق لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، الخدمات بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحلتة والأردن وسوريا ولبنان.
وفي أحدث الاتهامات التي طالت «الأونروا»، زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشاركة موظفين تابعين للوكالة في عملية «طوفان الأقصى»، كما زعمت العثور على أدلة تشير إلى احتمال استخدام مركبات ومرافق الوكالة خلال العملية في7 أكتوبر الماضي.
وعلى أثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت الولايات المتحدة، أنها لن تقدم أي تمويل إضافي لـ«الأونروا» حتى تتم معالجة هذه الادعاءات، كما أوقفت أستراليا وإيطاليا وكندا وفنلندا تمويل الوكالة مؤقتا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت بريطانيا، الوقف المؤقت للتمويل الموجه إلى «الأونروا» في قطاع غزة بالمستقبل، وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلادها ملتزمة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.
مفوض عام «أونروا»: إنهاء عقود الموظفين المشاركين في «طوفان الأقصى»
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أشار وقت سابق إلى فتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة دون تأخير، وفق لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وكانت وسائل إسرائيلية، قالت في أواخر العام الماضي 2023، إن هناك محاولات من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، لإخراج الأونروا من قطاع غزة على 3 مراحل، بينها الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين الوكالة الأممية والفصائل الفلسطينية.
المرحلة الثانية من الخطة الإسرائيلية تتمثل في تقليص عمليات «الأونروا»
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن تقرير وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، شديد السرية، إن المرحلة الثانية قد تشمل تقليص عمليات وكالة «الأونروا» في قطاع غزة، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في القطاع، فيما تمثلت المرحلة الثالثة في نقل كل مهام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى الهيئة التي ستحكم القطاع بعد انتهاء «حرب غزة».