اليابان تستبعد ورقة الدين الأمريكي في مواجهة رسوم ترمب

كتب: أحمد السيد
أكد وزير المالية الياباني، في تصريحٍ هام، استبعاد استخدام حيازات بلاده من سندات الخزانة الأمريكية كورقة ضغط في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية. هذا الموقف يعكس حرص اليابان على استقرار العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وعدم الدخول في مواجهات قد تضرّ بالطرفين.
استبعاد سيناريو الضغط بورقة الدين
أوضحت التصريحات اليابانية الرسمية أن استخدام الاحتياطيات الضخمة من سندات الخزانة الأمريكية كأداة للتفاوض أو الرد على القرارات الأمريكية غير وارد. فهذا الخيار، وإن كان مطروحًا نظريًا، يحمل في طياته مخاطر كبيرة على الاقتصاد الياباني نفسه، بالنظر لتشابك المصالح المالية بين البلدين.
مخاوف من تداعيات اقتصادية وخيمة
تُعدّ اليابان من أكبر حاملي سندات الخزانة الأمريكية، وأي خطوة نحو التخلي عنها أو استخدامها كسلاح في أي نزاع تجاري ستكون لها تداعيات اقتصادية وخيمة على الأسواق العالمية. اليابان تدرك تمامًا هذه الحقيقة، وتسعى جاهدةً للحفاظ على استقرار علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظلّ التوترات التجارية العالمية المتصاعدة.
الحوار أساس الحل
بدلاً من التصعيد والمواجهة، تُفضّل اليابان انتهاج سياسة الحوار والتفاهم مع الولايات المتحدة لحلّ الخلافات التجارية. فهذا النهج، بحسب وجهة النظر اليابانية، هو الأنسب والأكثر فعاليةً لتحقيق المصالح المشتركة، وتجنّب أي تداعيات سلبية قد تؤثر على الاقتصاد العالمي.