الهدهد يرثي المحرصاوي: لم يسعَ لمنصب.. واختاره الله لرئاسة الأزهر

كتب: أحمد السعيد
في رثاءٍ مؤثر للدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، أن الفقيد لم يكن يسعى وراء المناصب، وأن كل ما تقلده من مسؤوليات كان بتقدير إلهي. استشهد الهدهد بقوله تعالى: “الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”، مؤكدًا أن قيمة الإنسان تكمن في إحسانه، وهو ما كان سمةً بارزةً في شخصية المحرصاوي.
مسيرة حافلة بالتواضع
أضاف الهدهد، خلال كلمته في عزاء المحرصاوي، أنه يشهد بأنه منذ عرفه، لم يسعَ المحرصاوي لأي منصب، وأن كل ما أسند إليه كان اختيارًا إلهيًا. وروى الهدهد تجربته الشخصية مع الفقيد، قائلاً: “اخترته وكيلًا لكلية اللغة العربية رغماً عنه ودون علمه، ثم عميدًا للكلية، ثم رئيسًا للجامعة بعد أن حاول جاهدًا رفض المنصب”. وتابع الهدهد: “استشارني المحرصاوي حينها، فنصحته بقبول المنصب طالما أنه اختيار الله، فمن سعى لشيء لم يُعَن عليه، ومن اختير لشيء أُعِين عليه. وهكذا كان المحرصاوي، مُعينًا ومُحسنًا ومراقبًا لربه”.
خلق الموت والحياة في القرآن الكريم موضوع جدير بالتأمل