الكرياتين: هل فعلاً يبني العضلات كما نعتقد؟ دراسة أسترالية تُثير الجدل

كتب: أحمد محمود
لطالما اعتُبر الكرياتين مُكملاً غذائياً شائعاً بين الرياضيين، وخاصةً مُمارسي رياضات القوة وكمال الأجسام، بهدف تعزيز نمو العضلات وزيادة قوتها. لكن دراسة أسترالية حديثة تُثير التساؤلات حول مدى فاعلية الكرياتين في تحقيق هذه الأهداف.
دراسة أسترالية تُشكك في فاعلية الكرياتين
أجرى باحثون أستراليون دراسة موسعة حول تأثير الكرياتين على نمو العضلات. وأشارت النتائج الأولية إلى أن فوائد الكرياتين قد تكون مُبالغاً فيها، وأن تأثيره على بناء العضلات ليس بالضخامة التي يُروج لها عادةً. الدراسة، التي نُشرت في مجلة علمية مرموقة، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والطبية، ودفعت الكثيرين إلى إعادة النظر في استخدام مكملات الكرياتين.
تأثير الكرياتين على الأداء الرياضي
بينما تُشكك الدراسة في تأثير الكرياتين على نمو العضلات بشكل مباشر، إلا أنها تُشير إلى فوائد محتملة أخرى. فقد لوحظ أن الكرياتين يُمكن أن يُحسّن الأداء الرياضي بشكل عام، خاصةً في التمارين عالية الشدة وقصيرة المدة. هذا التأثير يُعزى إلى قدرة الكرياتين على زيادة مخزون الطاقة في العضلات، مما يسمح للرياضيين ببذل جهد أكبر لفترة أطول.
الآثار الجانبية للكرياتين
على الرغم من أن الكرياتين يُعتبر آمناً بشكل عام عند استخدامه بجرعات مُناسبة، إلا أنه يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأفراد. تشمل هذه الآثار:
- اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ والغثيان.
- زيادة الوزن بسبب احتباس الماء.
- تشنجات عضلية.
لذا، يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام مكملات الكرياتين، خاصةً للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحية.