الصين وسندات الخزانة الأمريكية: هل تلوح في الأفق أزمة اقتصادية عالمية؟

كتب: أحمد محمود
تُثير احتمالية قيام الصين بتسييل جزء كبير من حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية قلقًا متزايدًا في الأوساط الاقتصادية العالمية، خاصةً في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين البلدين. فما هي تداعيات مثل هذا القرار على الاقتصاد العالمي، وهل يمكن أن نشهد أزمةً ماليةً جديدة؟
مخاوف من تسييل السندات
تُعتبر الصين أكبر حائز أجنبي لسندات الخزانة الأمريكية، وتُثير التكهنات حول إمكانية لجوئها إلى بيع هذه السندات كسلاحٍ في الحرب التجارية مع واشنطن مخاوف حقيقية. فمثل هذه الخطوة قد تُزعزع استقرار الأسواق المالية العالمية وتُؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع قيمة الدولار.
تحليل لخبراء الاقتصاد
يشير الخبراء إلى أن بيع الصين لسندات الخزانة الأمريكية سيُجبرها على شراء اليوان، ما يُعزز قيمة عملتها ويُفقد الصادرات الصينية ميزتها التنافسية في الأسواق الخارجية، بحسب ما أوضحه المحلل الاقتصادي بيسنت. وهذا يُمثل مُعضلةً للصين، حيث ستُواجه خياراً صعباً بين استخدام هذا السلاح وتحمل تبعاته على اقتصادها.
تأثير محتمل على الاقتصاد العالمي
يُجمع المحللون على أن بيع الصين لكميات كبيرة من سندات الخزانة الأمريكية سيُؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ما يُؤثر سلبًا على الاستثمار والنمو الاقتصادي. كما يُتوقع أن يُضعف ذلك موقف الدولار كعملة احتياطية عالمية، ما قد يُؤدي إلى اضطرابات في النظام المالي العالمي.