السيسي وماكرون.. قمة مصرية فرنسية في الاتحادية تعزز الشراكة الاستراتيجية

كتب: أحمد إبراهيم

هبطت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أرض القاهرة مساء أمس، إيذانًا ببدء زيارة رسمية رفيعة المستوى، تحمل في طياتها دلالات سياسية واقتصادية هامة. صباح اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي بقصر الاتحادية، وسط مراسم استقبال رسمية مهيبة، عزفت خلالها الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين، وأطلقت المدفعية طلقاتها الترحيبية تحيةً للضيف الكبير.

جولة في أروقة التاريخ

لم يفوت الرئيس ماكرون فرصة زيارة المتحف المصري الكبير، حيث تجول بين أروقته، معجبًا بروائع الحضارة المصرية القديمة، ومستكشفًا كنوزها التاريخية التي تحكي قصة أمة عريقة.

قمة ثنائية ومباحثات موسعة

عقب مراسم الاستقبال، انعقد لقاءٌ ثنائي بين الرئيسين، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وبحثت أوجه التعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية. وركزت المباحثات على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة الفلسطينية والوضع في ليبيا.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

شهد الرئيسان توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت مجالات حيوية كالرعاية الصحية والنقل والمياه والطاقة المتجددة، تجسيدًا للإرادة المشتركة في تعميق التعاون الثنائي. ومن أبرز هذه الاتفاقيات، مذكرة تفاهم صحية جديدة تهدف إلى دعم جهود علاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة. كما تم التوقيع على 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال.

شراكة استراتيجية شاملة

تُوِّجت الزيارة بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد حرصهما على تعزيز التعاون في كافة المجالات. تأتي هذه الاتفاقية في سياق مماثل لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع مصر بدعم فرنسي، والتي تهدف إلى دعم القاهرة وتأكيد تضامن الاتحاد الأوروبي معها.

بيان ختامي شامل

اختتمت الزيارة بإصدار بيانٍ شامل، تناول أبرز ما تم بحثه خلال المباحثات، واستعرض نتائجها في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والتجارية والثقافية والأكاديمية. كما تضمن البيان قائمة بالاتفاقيات والعقود الجديدة الموقعة، سواءً كانت مؤسسية أم تجارية.