الرسوم الصينية على السلع الأمريكية: ضربة موجعة للاقتصاد العالمي؟

كتب: أحمد محمود
شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصعيدًا جديدًا، بعدما فرضت بكين رسومًا جمركية بنسبة 84% على مجموعة من السلع الأمريكية، في خطوةٍ وصفها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بـ«المؤسفة». هذا التصعيد يُثير مخاوف حقيقية من اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما قد يُلقي بظلاله الثقيلة على الاقتصاد العالمي.
تصعيد التوترات التجارية
تأتي هذه الرسوم الانتقامية الصينية ردًا على إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي. يُشير محللون إلى أن استمرار هذا التصعيد قد يُؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ويهدد استقرار الأسواق المالية. الرسوم الجمركية الجديدة تُغطي مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، مما يُنذر بتأثيرات سلبية على الشركات الأمريكية والمستهلكين على حد سواء.
مخاوف من حرب تجارية شاملة
يُبدي خبراء الاقتصاد قلقهم من تحوّل هذا النزاع التجاري إلى حرب تجارية شاملة، وهو ما قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي. فهذا التصعيد يُهدد سلاسل التوريد العالمية، ويزيد من تكاليف الإنتاج، ويُؤثر سلبًا على حركة التجارة الدولية. صندوق النقد الدولي سبق وحذر من خطورة الحروب التجارية على الاقتصاد العالمي.
تأثير الرسوم على المستهلكين
من المتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة سلبًا على المستهلكين في كلا البلدين، حيث سترتفع أسعار العديد من السلع والمنتجات. هذا الارتفاع في الأسعار قد يُؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، ويُضعف النمو الاقتصادي.