الذهب يتخطى حاجز الـ3200 دولار.. قفزة تاريخية وسط توترات تجارية!

كتب: محمد عبد العزيز

تألقت أسعار الذهب يوم الجمعة، محققة قفزة تاريخية بتجاوزها حاجز الـ3200 دولار أميركي للأوقية للمرة الأولى. وجاء هذا الصعود اللافت مدفوعًا بتراجع الدولار الأميركي وتصاعد التوترات التجارية العالمية، مما عزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.

تراجع الدولار يدفع الذهب للأمام

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وهو ما انعكس إيجابًا على أسعار الذهب. فعندما يتراجع الدولار، يصبح الذهب أرخص للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما يزيد الطلب عليه ويدفع أسعاره نحو الارتفاع. هذا التراجع جاء في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

التوترات التجارية تعزز جاذبية الذهب

لعبت التوترات التجارية المتصاعدة دورًا حاسمًا في ارتفاع أسعار الذهب. ففي أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، يلجأ المستثمرون عادةً إلى الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، لحماية رؤوس أموالهم. وتشهد الساحة الدولية حاليًا تصاعدًا في التوترات التجارية، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة استثماراتهم.

مستقبل أسعار الذهب

يتوقع محللون أن يستمر الذهب في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مدعومًا باستمرار التوترات التجارية وضعف الدولار. ويرى البعض أن الذهب قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة خلال الأشهر القادمة، مما يجعله استثمارًا جذابًا للمستثمرين على المدى الطويل. إلا أن التقلبات في السوق تظل واردة، ويجب على المستثمرين توخي الحذر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.