الذكاء الاصطناعي يُصمّم تمارين رياضية مُبسّطة للأطفال من ذوي التوحد

كتب: أحمد محمود
أحدثت التكنولوجيا ثورة في مختلف المجالات، ووصلت هذه الثورة إلى عالم الرعاية الصحية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا متزايد الأهمية في تحسين حياة الأفراد، لا سيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. في هذا السياق، نجح فريق بحثي من جامعة ميشيغان الأمريكية في تطوير برنامجٍ ذكي يُصمم تمارين رياضية مبسطة ومخصصة للأطفال المصابين بالتوحد.
تمارين رياضية مخصصة
يعاني الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى صعوبات في التكيف مع البيئات الجديدة. البرنامج الجديد، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يأخذ هذه الصعوبات في الاعتبار، مقدماً تمارين رياضية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل طفل على حدة. يهدف البرنامج إلى مساعدة الأطفال على تحسين مهاراتهم الحركية والتنسيق بين أعضاء الجسم، بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم واندماجهم في المجتمع.
جامعة ميشيغان تقود الابتكار
يُعد هذا البرنامج ثمرة جهود فريق بحثي متميز في جامعة ميشيغان، التي لطالما كانت في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تُعنى بتطوير حلول مبتكرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. يُتوقع أن يُحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في مجال رعاية الأطفال المصابين بالتوحد، مساهماً في تحسين جودة حياتهم ومساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم. جامعة ميشيغان تواصل ريادة الابتكار في المجال الطبي.
آفاق مستقبلية
يتطلع الباحثون إلى تطوير البرنامج بشكل أكبر ليشمل أنواعاً أخرى من التمارين، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه للأطفال ذوي الإعاقات الأخرى. يُمثل هذا البرنامج خطوة هامة نحو مستقبل أكثر شمولاً للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تُسخر التكنولوجيا لخدمة الإنسانية وتحسين حياة الأفراد.