الحوثيون يواجهون عزوفًا شعبيًا عن مراكزهم الصيفية وسط ضربات أمريكية
كتب: أحمد السعيد
شهدت الأيام الأولى لانطلاق المراكز الصيفية التي ينظمها الحوثيون في اليمن عزوفًا ملحوظًا من قبل السكان عن إلحاق أبنائهم بها، في تطور يعكس تراجع ثقة الشارع اليمني بالجماعة. وقد تزامن ذلك مع ضربات أمريكية استهدفت قادة الحوثيين، ما حال دون ظهورهم في فعاليات تدشين هذه المراكز.
مخاوف أمنية ورفض للمناهج الحوثية
يُرجع مراقبون هذا العزوف إلى عدة أسباب، أبرزها المخاوف الأمنية المتزايدة، لا سيما في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية في بعض المناطق. كما يلعب رفض الأهالي للمناهج الدراسية التي تفرضها جماعة الحوثي، والتي تتضمن تغييرات أيديولوجية واضحة، دورًا كبيرًا في عزوف الأهالي عن تسجيل أبنائهم.
الحوثيون يسعون لتجنيد الأطفال
ترى بعض الجهات أن هذه المراكز الصيفية تُستخدم كوسيلة من قبل الحوثيين لـ تجنيد الأطفال وغرس أفكارهم المتطرفة في عقولهم. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه اليمن أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية والحرمان من التعليم.
ضربات جوية تعرقل أنشطة الحوثيين
في سياق متصل، نجحت الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في استهداف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى إرباك أنشطتهم وتقييد حركتهم. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذه الضربات ساهمت في منع قادة الحوثيين من الظهور العلني في فعاليات تدشين المراكز الصيفية. وقد سبق وأن استهدفت ضربات جوية مواقع للحوثيين، مما يشير إلى استمرار الضغط العسكري عليهم.
