الحوثيون يدفعون بالمهمشين إلى محارق الموت في مأرب.. إب تودع أبناءها السود!
كتب: أحمد السوهاجي
تُشير تقارير مُقلقة إلى دفع ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعشراتٍ من المُهمَّشين ذوي البشرة السوداء من محافظة إب، إلى جبهات القتال الملتهبة في محافظة مأرب، في تصعيدٍ خطير يُفاقم من معاناة هذه الفئة المُهمَّشة.
إب تُشيِّع أبناءها إلى المجهول
شهدت محافظة إب في الأيام الأخيرة موجةً من الحزن والغضب، إثر إرسال الحوثيين لعشراتٍ من أبنائها المهمَّشين، الذين يُعانون أصلاً من التهميش والتمييز، إلى جبهات القتال في مأرب، مُستخدمين إياهم كدروع بشرية في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
استغلال بشع للفئات المهمشة
يُمثِّل هذا الفعل استغلالًا بشعًا للفئات المهمشة، التي تجد نفسها مُجبرةً على الانصياع لأوامر الميليشيات، خوفًا من العواقب الوخيمة. ويعكس هذا الوضع انتهاكات حقوق الإنسان المُتكررة التي تُمارسها ميليشيا الحوثي، ضاربةً عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية.
مأرب.. جبهة الموت الجديدة
تُعتبر محافظة مأرب، الغنية بالنفط والغاز، هدفًا استراتيجيًا لميليشيا الحوثي، التي تُحاول السيطرة عليها منذ سنوات. وقد شهدت المحافظة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الطرفين، فضلًا عن نزوح آلاف المدنيين.
وتأتي هذه الخطوة الحوثية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، التي تُعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة والأمراض المُعدية.
