الحكومة تتابع مستجدات موقف المشروعات الجاري تنفيذها لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية | تعرف عليها

قدم رئيس صندوق التنمية الحضرية المهندس خالد صديق، عرضا ملخصاً عن أعمال إخلاء عدد من المناطق الخرِبة، وكذا ما يتعلق بالتفاوض مع عدد من المواطنين بشأن تعويضهم، فضلاً عن أعمال تعديل الواجهات لعدد من المباني بما يتلاءم مع النسق العمراني للمناطق الجاري إعادة إحيائها.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ لمتابعة موقف المشروعات الجاري تنفيذها لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية، وذلك بحضور اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ومسئولي المكاتب الاستشارية، والمحافظة.

وتناول الاجتماع، ما تم من أعمال تأهيل عمراني لمنطقة مسجد الحاكم بأمر الله وساحته، والتدخلات العمرانية المقترحة لعدد من المباني وقطع الأراضي بالمنطقة، وكذا تصميم أعمال تطوير وكالة الشوربجى، ووكالة الأرناؤوطي، ومجمع الوكالات، إلى جانب التأهيل العمراني لمنطقة باب زويلة، ومقترح إحياء مقعد ووكالة رضوان بك والمنطقة المحيطة.

واستعرض الاجتماع كذلك المخطط العام لتطوير منطقة درب اللبانة، وتقسيم مناطق العمل بها، والتدخلات المتنوعة على أنماط المبانى بهذه المنطقة. 

وخلال الاجتماع، تم عرض مخطط تطوير منطقة الحسين، والرؤية التنموية لمنطقة التطوير، وما تتضمنه من أعمال خاصة بإعادة إحياء المنطقة، ومكوناتها التى تضم جامع الحسين، والباكيات المطلة على ساحة المسجد، وكذا فندق الحسين، وقصر المسافر خانة، فضلاً عن إتاحة العديد من الخدمات والأنشطة، التى تسهم فى جذب المزيد من الزائرين لهذه المنطقة المتميزة، ومن بين ذلك تطوير الورش الحرفية وإنشاء مدرسة تعليم لها، وإقامة العديد من الأنشطة التجارية والترفيهية.

 

تفاصيل مخطط تطوير القاهرة التاريخية

ويعمل مخطط تطوير القاهرة التاريخية، على إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد وظيفة القاهرة كمركز ثقافى حضارى سياحى، مع حماية الهوية التاريخية من خلال التكامل مع النسيج العمرانى التاريخى للمنطقة، وتحقيق التزاوج والتكامل بين البيئة التاريخية المتميزة للموقع والبيئة العمرانية التي سيتضمنها الموقع الجديد، وخلق بيئة عمرانية ملهمة وتنطوى على الخيال والرؤية لمقصد سياحى ذى شخصية متميزة وتقديم تجربة عمرانية وسياحية متميزة وقابلة للمنافسة.

وراعى المخطط الجديد الميزة النسبية للقاهرة التاريخية كموقع تراث عالمى وهى المحرك وراء تنمية الموقع وصياغة أنشطته التنموية المختلفة والنظر لحدود القاهرة التاريخية التي سوف تنشأ عن إعادة التواصل بين مراحل نمو القاهرة التاريخية، ما يخلق مقصدا سياحيا تاريخيا استثنائيا، يشجع الأنشطة المختلطة التي تتناسب مع طبيعة المنطقة التاريخية.

وعمل التخطيط على تحقيق تكامل بين منطقة مجرى العيون مع غيرها من مناطق القاهرة التاريخية، بحيث تشكل عنصر الربط الرئيسى بين هذه المناطق، ويصلها ببعضها كالفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة الفاطمية. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على وحماية المناطق التاريخية المهددة بضغوط عمرانية تمثل أولوية عاجلة، وهى مدعومة بشكل قوى من خلال هذا المخطط، مع إقامة منطقة مطاعم وأماكن لانتظار السيارات والتعامل مع الموقع في إطاره التاريخى الأشمل واستغلال المناطق العشوائية التي تمت إزالتها في إعادة التواصل بين حقب القاهرة المتعاقبة زمنيا ومكانيا وربط الملامح التاريخية والثقافية والطبيعية التي عاشتها المدينة قديما وحديثا.

ويعتمد المشروع على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب، يربط بين الحيز الجغرافى للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية، من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة التاريخية، وليتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجّلاً بنطاق القاهرة التاريخية بين مجمع مسجد عمرو بالفسطاط حتى باب الفتوح شمالا، ويرتكز خلق هذا المحور على التدخلات والقرارات التخطيطية من التعامل مع منطقتى عزبة أبوقرن والمدابغ المقرر إزالتهما، لخلق نسيج عمرانى تاريخى متكامل يبدأ من سور مجرى العيون شمالا ويمتد حتى مسجد عمرو ومجمع الأديان، مع إحياء التراث التاريخى لمدينتى الفسطاط والعسكر، اللتين كان يشغلهما الموقعان من خلال محاكاة النسيج التاريخى لهما، مع ربطهما بمواقع التنقيب القائمة لتحكى قصة الفسطاط والعسكر وتراثهما المعمارى.

ويقوم المخطط على إعادة الاستخدام للمناطق الفضاء وإعادة التهيئة والتأهيل والتوظيف والإحلال للمناطق ذات الاستعمالات غير المناسبة داخل الكتلة العمرانية، مثل العشوائيات ذات الخطورة من الدرجتين الأولى والثانية، التي تقرر إزالتها كأبوقرن والحطابة وعرب يسار وقلعة الكبش وعين الحياة وعين الصيرة وتل العقارب والمواردى، إضافة إلى مناطق الصناعات الملوثة داخل الكتلة العمرانية كالمدابغ.

وتبلغ مساحات المناطق العشوائية التي تقرر إزالتها: عين الصيرة 1.8 فدان، 174 وحدة، وعين الحياة 3.2 فدان، 88 وحدة، وعزبة أبوقرن، 57 فدانا، 2525 وحدة، وأبوالسعود 5.5 فدان، 480 وحدة، والمواردى 3.67 فدان، 376 وحدة، وتل العقارب 7.5 فدان، 530 وحدة، وقلعة الكبش 3.6 فدان، 225 وحدة، والحطابة 13.29 فدان، 1199 وحدة، وعرب يسار 11.85 فدان، 1353 وحدة، ومنطقة المدابغ 83.5 فدان، 2450 وحدة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالا أكثر استدامة، مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية والتليفريك وحركة المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال والضغط على طابع المنطقة التاريخية وحركة الطريق.

والمناطق التي سيتم ربطها هي مسجد الحاكم بأمر الله، بيت السحيمى، مسجد السلحدار، خانقاه بيبرس الجاشنكير، مسجد الأقمر، مسجد سيف الدين برقوق، مسجد ومدرسة محمد بن قلاوون، مسجد الناصر سيف قلاوون، مسجد المنصور قلاوون، قصر الأمير بشتاك، قبة وضريح الصالح نجم الدين أيوب، مسجد الحسين، خان الخليلى، الأشرف بارسباى، مجموعة السلطان قنصوة الغورى، مسجد الأزهر، مسجد المؤيد شيخ، مسجد الصالح طلائع، قصبة رضوان باى «الخيامية»، مسجد الملكة صفية، مسجد الأمير قيسون الخاصرى، مسجد ومدرسة ألجاى اليوسفى، مسجد الرفاعى، مسجد السلطان حسن، قلعة صلاح الدين، مسجد الأمير طاز، مسجد خانقاة الأمير شيخون العمرى، بيت الكريتليه، «جاير أندرسون»، مسجد أحمد بن طولون، مسجد السيدة سكينة، مسجد السيدة رقية بنت على، مسجد السيدة زينب، مسجد السيدة نفيسة، مسجد على زين العابدين، مسجد عمرو بن العاص، ومجمع الأديان مصر القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى