بدون الأمل والخيال لانهزم الإنسان وظل قابعأ في براثن اليأس .. والإحباط .. والإكتئاب .. فالأمل هو شعاع النور الذي يتسلل بين ثنايا روحك ليعيد تشكيلها من جديد .. فترى الشمس وكأنها تشرق لأول مرة .. وبالخيال قد تصنع عمراً جــديداً .. وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً .. ومستقبلا جديداً .
فالأمل ليس مجرد كلمة .. بل هو شعور داخلي يحرك أعماقك .. وأفكارك .. فمن رحم الأمل خلقت المعجزات ، وتكسرت الحواجز والعقبات ، وفك أسر السجناء .. وخير دليل على ذلك قصة الطيار الحربي “جورج هول” الذي خلق مستقبلاً جديداً .. وحياة مفعمة بالحيوية والنشاط والشهرة .. بعد أن كان أسيراً داخل صندوق مظلم لمدة سبعة أعوام أبان الحرب الفيتنامية .
ف بالأمل لم يتخلل اليأس روحه ، ولم يمنعه شئ عن ممارسة هوايتة المفضلة ( رياضة الجولف) .. حتي هذا الصندوق المظلم .. تعايش بخياله كأنة بيننا يمارس رياضة الجولف ، لتصبح سبباً في الحفاظ علي قواه العقلية والجسدية .. وطوق النجاه في أن يعيش ويحقق حلمه عندما يفارق هـذا الصندوق.
تمر الأيام والسنين ويصبح جورج خارج الصندوق .. ويصر علي الإلتحاق بإحدى مسابقات الجولف العالمية .. وهنا يتحول الخيال إلي واقع .. والظلام إلي نور .. وتخرج اللعبة من حيز الخيال إلي حيز الواقع .. فيشاهده الملايين وهو يحقق حلمه .
لذلك يا عزيزي؛ تخيلوا وأجعلوا الأمل سلاحكم في عبور الحاضر بكل عقباته ، ونكباته ..فلاشئ أقوي من إرادة الإنسان في الحياة .. فلا تيأسوا وفكوا قيود الأمل وأطلقوا سراحه لتغيروا واقعكم ومستقبلكم.
بقلم محمود المناعى