أطباء وخبراء يكشفون موعد نهاية جائحة كورونا وسيناريوهات المتحورات المخيف

– رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح: آمال كبيرة بنهاية جائحة كورونا عما قريب

– متحور أوميكرون هو الأضعف والأقرب إلى جعل كورونا مرضا متوطنا مثل الأنفلونزا

– عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية: توقعات العلماء المتفائلين بنهاية الجائحة مجرد آمال نتمنى أن تتحقق

– نهاية الجائحة تشترط عدم اندماج أوميكرون مستقبلًا مع دلتا أو الأنفلونزا

– هذه هي أعراض أوميكرون وشكل اللقاح المستقبلي لـ”كورونا”

مع دخول تفشي فيروس كورونا عامه الثالث، بات يحلم الناس في كافة أصقاع الأرض، باليوم الذي يعلن فيه «رفع كابوس كورونا من جميع دور العرض».. ليبدأوا سحب كمية مناسبة من الهواء إلى رئتهم وينهي حالة الخوف والهلع التي أصيبت به المجتمعات من غلق تام لمؤسساتها وقطاعاتها فضلًا عما نزفه الاقتصاد العالمي من خسائر.

ظهور فيروس كورونا المستجد خالف القواعد العلمية في فترة ظهور الجوائح، فأخذ يسير عكس العلم وعكس التاريخ، وبحسب الأطباء لم تستمر أي من الجوائح التى سبقته أكثر من عامين إلا أن “كورونا” تجاوز هذه المدة ولا يزال يُنتج متحورات جديدة ما يزرع الكآبة زرعًا في نفوس كثير من البشر ويضخ بالخوف ضخًا داخل قلوبهم.

وجاءت توقعات وكالة الأدوية الأوروبية كطوق نجاة قد دفع به الأمل إلى حيث الغارقون في بحر كورونا ومتحوراته، ليتشبثوا به فينتشلهم من عُمقه اللا محدود وقاعه المجهول والمخيف وظُلمته القاسية، فضلًا عن كائناته المتوحشة التي تسير بعشوائية ملتهمة كل ما يصادفها دون تمييز بين صغير أو كبير .

وكانت توقعات وكالة الأدوية الأوروبية تشير إلى أن متحور أوميكرون سيحول وباء كوفيد-19 إلى مرض متوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.. خبراء متخصصين أدلوا بدلوهم عن هذه التوقعات ومدى فرضية حدوثها وهل حقًا سينهي أوميكرون الحالة الوبائية لكابوس كورونا ويجعله فيروسًا متوطنًا يمكن التعايش معه دون خوف كما يحدث مع الأنفلونزا، وإن كان، فما هو شكل اللقاح المستقبلي ؟

توقعات وكالة الأدوية الأوروبية ليست الوحيدة في ساحة الأمل الذي يرتقبه العالم وإنما هناك أيضًا دراسة أفادت بأن متحور “أوميكرون” قد يكون مؤشرًا على نهاية المرحلة الوبائية لوباء كورونا .

دراسة بجنوب إفريقيا

هذه الدراسة التي أجراها باحثون في جنوب إفريقيا “البلد الذي انطلق منه المتحور أوميكرون إلى العالم”، أجريت على مصابين بكورونا في أحد المستشفيات في جنوب إفريقيا، وأظهرت أن موجة العدوى تتحرك بسرعة قياسية، وأنها تسببت في وجود مرض “أكثر اعتدالا” قياسا بالسلالات السابقة.

وحسب وكالة “بلومبرغ” فقد قال الباحثون الذين أجروا الدراسة إنه إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فقد نرى تحولا في معدلات الوفيات”، وهو ما يشير إلى أن “أوميكرون قد يكون نذيرا بنهاية المرحلة الوبائية لوباء كورونا”.

المصل واللقاح

يؤيد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح توقعات وكالة الأدوية الأوروبية ويدعمها بقدرة متحور أوميكرون الفائقة على الانتشار .

سرعة انتشار الفيروس تزيد من المناعة الطبيعية

ويقول إن سرعة انتشار المتحور أوميكرون دليل على حصول الكثير من المواطنين على المناعة الطبيعية – هذا بالإضافة إلى منظومة التطعيمات التي تجري في مصر على قدمٍ وساقٍ مضيفًا أن توفر المناعة الطبيعية لدى الكثير من المواطنين سيجعل من فيروس كورونا المستجد فيروسًا مستوطنًا كفيروس الأنفلونزا المتعارف عليه .

طبيعة الفيروسات

وعلميًا يوضح رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح في حديثه، أن الفيروسات كلما مضى عليها مزيد من الوقت كلما ضعفت قدرتها وقوتها وكذلك أيضًا كلما نتج عنها متحورات جديدة كلما كانت هذه المتحورات أقل ضعفًا من السابقة لها .

متحور أوميكرون

وعن متحور أوميكرون قال “الحداد” إن هذا المتحور هو الأضعف تأثيرًا من متحورات فيروس كورونا المستجد السابقة فبالرغم وصفه عالميًا بأنه المتحور الأسرع انتشارا بين الناس إلا أنه الأقل حدة في أعراضه حيث باتت تماثل أعراض الأنفلونزا بعدما انتقلت من الجهاز التنفسي السفلي إلى الجهاز التنفسي العلوي فيشعر المصاب بأوميكرون بنفس ما يشعر به المصاب بالأنفلونزا حيث وجود رشح في الأنف والتهابات في الحلق.

فيروس متوطن

 ويقول رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إننا كأطباء نعقد آمالنا من الآن فصاعدًا على القاعدة العلمية التي تفيد بأن ضعف الفيروس هو مؤشر لنهاية الجائحة ونأمل أن يكون متحور أوميكرون هو ذلك المؤشر باعتباره المتحور الأضعف قدرة والأقل حده إضافة إلى أنه بات يماثل الأنفلونزا في أعراضها المتعارف عليها والتي يتعايش معها الناس دون خوف.

وأوضح أن نهاية الجائحة لا تعني نهاية الفيروس فيقول :” إن نهاية الجائحة يعني أن الخوف والرعب والقلق الذي سببه الفيروس في المجتمعات سوف ينتهي لأنه لن يصبح بعد ذلك فيروسًا مجهول الأعراض والمخاطر وإنما ستكون أعراضه واضحه ومخاطره محدوده ويمكن التعامل معه وقت الإصابة دون خوف أو هلع ” وتابع حديثه قائلًا :” إن تحققت آمالنا سوف يكون متحور أوميكرون آخر متحورات فيروس كورونا المستجد وسوف يكتب نهاية الجائحة لكن الفيروس نفسه سيظل موجودًا وحالة الخوف والهلع هي التي سترحل “.

الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية

نهاية الجائحة

آمال الانتهاء من جائحة كورونا والهلع والذعر من هذا الكابوس استحسنها الناس وباتوا يطلقون الابتسامات الهادئة تلك التي تعبر عن قرب موعد إزاحة الضيق والثِقل من على الصدور لتشير توقعات أطباء آخرين إلى أنها مجرد آمال فقط فيقول الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن كل ما سبق من توقعات هو غايتنا كأطباء وغاية العالم أجمع كبشرية يريدون الخلاص من المجهول المؤذي لكنها تظل إلى الآن مجرد توقعات للعلماء المتفائلين.

كورونا يسير عكس القاعدة

ويضيف الدكتور أشرف حاتم في حديثه، أن التوقعات العلمية باتت أكثر بعدا عن التحقق أمام فيروس مثل فيروس كورونا المستجد حيث خالف الفيروس نفسه القواعد العلمية التي تقضي بانتهاء الفيروسات بعد بلوغها ذروة الانتشار إلا أن “كورونا” دائم التحور والاستمرار إلى الآن.

شروط نهاية الجائحة

وكشف عن شروط نهاية الجائحة فقال إن ذلك قد يحدث إذا ظل أوميكرون هو المتحور السائد في العالم بدون تحالف مع أي متحور آخر وظلت أعراضه خفيفه كما هي الآن حيث تتمثل في التهابات الحلق والرشح بالأنف .

تحالف متحورات كورونا

وأضاف أن الخوف من اندماج المتحور أوميكرون مع متحور دلتا أو مع فيروس الأنفلونزا فهذا يعني ظهور متحور جديد لا يمكننا توقع أعراضه أو حدته وإذا كانت الأعراض حينها أكثر حدة فهذا يدخلنا في كابوس اسمه “كورونا” مستمرًا في جميع دور العرض بدول العالم لأجل غير مسمى .

توقعات متفائلة

وقال عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية إنه كغيره من الأطباء بل والبشر العاديين يأمل في نهاية الجائحة أمس قبل اليوم إلا أن هذه الآمال تشترط عدم اندماج أوميكرون لفترة مع متحور دلتا أو فيروس الأنفلونزا إضافة إلى عدم ظهور متحور جديد يجعل متحور أوميكرون ماضيًا إلا أنه عاد ليقول :” إن توقعات إزاحة أوميكرون للجائحة بجعل فيروس كورونا المستجد فيروسًا متوطنًا كفيروس الأنفلونزا تظل توقعات وحلم للعلماء المتفائلين” متابعًا :” منقدرش نقول انها حاجة مثبته علميًا”.

لقاح كورونا المستقبلي

وفي حال حدوث التوقعات المتفائلة كما يصفها الدكتور أشرف حاتم، سيكون أوميكرون وقتها فيروس يشبه فيروس الأنفلونزا في تعايش الناس معه وعدم رهبتهم من الإصابه به أما فيما يتعلق بوضع التطعيم فيقول “حاتم” سيتم تعديل تطعيم الأنفلونزا السنوي ليشمل الحماية من المتحور أوميكرون مؤكدًا :” لن يكون هناك تطعيم بمفرده لفيروس كورونا وإنما سيكون هناك تعديل على تطعيم الأنفلونزا ليشمل أيضًا الحماية من كورونا”.

الإجراءات الاحترازية

وفي كل الأحوال، رحلت الجائحة – بعدم تحور أوميكرون أو تحالفه مع متحور آخر – أو بقيت الجائحة “لا قدر الله”، فلا غنى عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة وتجنب التواجد في التجمعات البشرية مع الحرص على الغسيل الدائم لليدين بالماء والصابون العادي لضمان عدم انتقال العدوى إليها عبر التعامل مع الأشخاص أو الأشياء فبحسب الأطباء نحن نحتاج لاتباع هذه الإجراءات دائمًا وأن نجعلها أسلوب حياة نحرص عليه حتى بعد رحيل الجائحة .

لقاح كورونا

وشدد الأطباء على أهمية تناول لقاح كورونا، للوقاية من مخاطر المرض التي تحدث بشدة لمن تخلف عن تناول اللقاح أما من تناول اللقاح وأصيب بعد ذلك بالفيروس، فستكون إصابته خفيفه تشبه إصابته بدور البرد العادي حيث لا يحتاج حينها دخول المستشفي أو التنفس الصناعي .

زر الذهاب إلى الأعلى