الأخبار

أسعار البيض في شم النسيم: هل تستمر في الانخفاض أم تشهد ارتفاعًا مفاجئًا؟

كتب: محمد عبد العزيز

مع اقتراب عيد شم النسيم، يتزايد اهتمام المصريين بأسعار البيض، هذا العنصر الأساسي على موائد احتفالاتهم. فبعد موجة من التراجع في أسعاره، يتساءل الجميع: هل سيستمر هذا الانخفاض، أم أننا على موعد مع ارتفاع مفاجئ؟

تراجع ملحوظ في أسعار البيض

أكد أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أن أسعار البيض انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بشهر رمضان، حيث كانت كرتونة البيض الأبيض تُباع بنحو 155 جنيهًا في المزرعة قبل رمضان، والأحمر بـ 157 جنيهًا، والبلدي بـ 130 جنيهًا. أما الآن، فقد تراجعت الأسعار إلى 130 جنيهًا للأبيض، و132 جنيهًا للأحمر، و100 جنيه للبلدي.

وفرة المعروض تُفسّر الانخفاض

أرجع نبيل هذا التراجع إلى وفرة المعروض من البيض خلال إجازة العيد، نتيجة لقلة إقبال التجار على الشراء، نافيًا إمكانية احتكار هذه السلعة الحية الخاضعة لآليات العرض والطلب. وتوقع استقرار الأسعار خلال شم النسيم، مع إنتاج يومي يصل إلى 900 ألف طبق، ووجود طلبات تصدير لدول أوروبية وإفريقية.

تحديات تواجه صناعة البيض

على الرغم من الانخفاض الحالي، إلا أن صناعة البيض تواجه تحديات، أبرزها ارتفاع سعر الدولار، وأزمة نقص التحصينات واللقاحات الخاصة بالدواجن وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، نتيجة لتصدير التحصينات المحلية. وحذر نبيل من تأثير هذه الأزمة على الإنتاج والأسعار ابتداءً من نهاية أغسطس وحتى أكتوبر، مع بدء إنتاج القطعان الجديدة.

الاستيراد التركي.. تجربة محدودة

ونفى نبيل تواجد البيض التركي المستورد بكميات كبيرة في الأسواق، مؤكدًا توقف مصر عن استيراده.

تغيّر النمط الاستهلاكي

من جانبه، أشار عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إلى انخفاض الطلب على البيض بجميع أنواعه، وكذلك الكتكوت البلدي، مما أدى إلى زيادة المعروض وانخفاض السعر. وأرجع ذلك إلى تغير النمط الاستهلاكي، حيث لم يعد البيض عنصرًا أساسيًا في شم النسيم كما كان سابقًا.

إنتاج مصر من البيض.. والتصدير للخارج

وأوضح السيد أن إنتاج مصر من البيض لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل 2022، حيث كان يصل إلى 14 مليار طبق يوميًا، بينما يتراوح حاليًا بين 3 و11 مليارًا. وأكد أن مصر أصبحت تصدر البيض لدول مثل فلسطين وليبيا، بعد أن كانت تستورد كميات محدودة من تركيا خلال فترة ارتفاع الأسعار.

تحديات قطاع الدواجن

حدد السيد تحديات قطاع الدواجن في التسعير العادل، وارتفاع نسبة استيراد الأعلاف (80%)، والزيوت (96%)، وفول الصويا (95%)، والذرة (80%). وشدد على ضرورة استصلاح الأراضي لزراعة هذه المحاصيل محليًا، وتوفير احتياطي استراتيجي لمدة 3 أشهر، بالإضافة إلى تطوير وهيكلة القطاع، وإنتاج الأمصال واللقاحات محليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى