أسامة كمال: دعم الطاقة في مصر ثابت منذ 2011.. وسعر الصرف هو المتغير

لا يوجد توقيت مثالي لرفع الدعم، هكذا بدأ المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، حديثه عن الدعم في مصر، مؤكدًا أن هذه القضية دائمًا ما تواجه معارضة شعبية، حتى في الدول المتقدمة مثل أمريكا وألمانيا وبريطانيا، وأن إرضاء الجميع في مثل هذه القرارات المصيرية أمر مستحيل.
دعم الطاقة ثابت القيمة.. ومتغير بالجنيه
أوضح كمال، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر” على قناة الحدث اليوم، أن قيمة الدعم الكلي للطاقة في مصر لم تتغير منذ عام 2011، حيث تتراوح بين 16 و17 مليار دولار سنويًا. وأشار إلى أن التغير الملحوظ يكمن في سعر صرف العملة، ما يؤثر على قيمة الدعم بالجنيه المصري دون تغيير حجمه الحقيقي.
روشتة صندوق النقد.. ليست حلًا سحريًا
أكد وزير البترول الأسبق أن الدول التي تواجه ضغوطًا اقتصادية وتتعاون مع صندوق النقد الدولي لا تطبق توصياته حرفيًا، فـ”الوصفات الجاهزة” غالبًا ما تكون قاسية، وتحتاج إلى تعديلات تتناسب مع ظروف كل دولة وقدرات شعبها.
الفرصة البديلة.. غير قابلة للتطبيق في مصر
نفى كمال تطبيق مصر لمفهوم “الفرصة البديلة” في تسعير المواد البترولية، مرجعًا ذلك إلى اختلاف دخل المواطن المصري عن نظيره في دول الخليج أو أوروبا، مما يجعل المقارنة بين أسعار الوقود في مصر وتلك الدول غير منطقية. وأضاف أن بعض الدول النامية والناشئة، وحتى بعض دول الخليج، تطبق برامج دعم جزئي للوقود بشكل تدريجي، وهو النهج الذي تتبعه مصر بمراعاة البعد الاجتماعي.