نتنياهو في غزة.. زيارة استفزازية تُعمّق جرائم الإبادة والتهجير

كتب: أحمد المصري
في خطوةٍ استفزازية أثارت موجةً من الغضب والاستنكار، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارةٍ مفاجئة إلى شمال قطاع غزة، مصحوبًا بتصريحاتٍ نارية اعتبرتها الخارجية الفلسطينية بمثابة صبّ الزيت على النار، وتعميقًا لجرائم الإبادة والتهجير التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.
الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو لغزة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدةٍ، هذا الاقتحام الاستفزازي، مؤكدةً في بيانٍ رسميٍّ لها أن زيارة نتنياهو وما رافقها من تصريحاتٍ مُلتهبة، تهدف إلى إطالة أمد جرائم الإبادة والتهجير، والتهرّب من استحقاقات وقف العدوان، وتنفيذ الأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
سياسة التجويع والحرمان مستمرة
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظلّ استمرار السياسة الإسرائيلية العنصرية القائمة على تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية، بما في ذلك إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وتصعيد ارتكاب المجازر الجماعية، وضرب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
اقتحام بن غفير للمسجد الإبراهيمي يزيد التوتر
وفي سياقٍ متصل، أدانت الخارجية الفلسطينية الاقتحام الاستفزازي الآخر الذي قام به الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للحرم الإبراهيمي الشريف، واصفةً إياه بـ “العربدة السياسية” الهادفة إلى تهويد الحرم والاستيلاء عليه بالكامل، خاصةً بعد إغلاقه بذريعة الأعياد اليهودية.
المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية
حمّلت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن الفشل في وقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، داعيةً إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد أصدرت محكمة العدل الدولية العديد من القرارات بشأن الصراع.
وتؤكد الخارجية الفلسطينية ضرورة التدخل الدولي العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة ، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.