الأخبار

مدبولي يتفقد محطة أمونت لطاقة الرياح: قفزة نوعية في مزيج الطاقة بمصر

كتب: أحمد السيد

توجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، برفقة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، إلى رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لتفقد محطة أمونت لطاقة الرياح. تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية الدولة الهادفة لتعزيز دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة، ودعم مشاركة القطاع الخاص في إنشاء محطات توليد الكهرباء من الشمس والرياح. وتهدف الجولة إلى متابعة معدلات التنفيذ والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع، الذي تنفذه شركة إيميا باور الإماراتية بالشراكة مع شركة سوموتومو كوربوريشن اليابانية، بقدرة 500 ميجاوات.

تنسيق حكومي ودعم للقطاع الخاص

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وجود تنسيق وتعاون مستمر بين الجهات المعنية لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيراً إلى العمل على تسريع الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء. وأشاد بدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه، مستشهداً بالتعاون الناجح مع مجموعة النويس الإماراتية كنموذج للشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص.

خطة عاجلة لتحسين جودة الكهرباء

أوضح عصمت أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية، بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة لمصر. كما أشار إلى أهمية أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات، والتوسع فيها كنظام مستخدم عالمياً لتعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة، وتحقيق استقرار الشبكة، خاصة في أوقات الذروة.

استثمارات ضخمة وتشغيل مبكر

استمع رئيس الوزراء لشرح من مدير المشروع، المهندس عاشور موسى، حول التكلفة الاستثمارية للمشروع، التي تبلغ نحو 700 مليون دولار، والانتهاء منه المتوقع خلال الشهر المقبل، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد التعاقدي. وأكد ممثلو شركة إيميا باور أن المشروع، الذي يُقام على مساحة 70 كيلومتراً مربعاً، سيشهد تشغيل جميع توربيناته، البالغ عددها 77 توربينة، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة لتزويد الشبكة الوطنية بالطاقة.

فوائد بيئية واقتصادية

يُعد هذا المشروع، الذي يستغرق إنشاؤه 30 شهرًا، من أبرز مشروعات الطاقة المتجددة في مصر. بسعة محطة فرعية تبلغ 33/220 كيلوفولت، سيعزز المشروع كفاءة نقل الطاقة المنتجة، وينتج نحو 2200 جيجاوات ساعة سنوياً، ما يكفي لتغطية احتياجات 750 ألف منزل. كما سيوفر 500 ألف طن متري من الوقود الأحفوري سنوياً، ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً.

نموذج للتعاون الناجح

يُمثل هذا المشروع نموذجًا للتعاون الناجح في قطاع الطاقة النظيفة، ويعكس التزام مصر بتوسيع استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وتُعد شركة إيميا باور، بخبرتها في أكثر من 20 دولة عربية وأفريقية، داعماً استراتيجياً لهذا التحول. يذكر أن شركة إيميا باور، التابعة لمجموعة النويس للاستثمار، أعلنت في مارس الماضي وضع الجهد على محطة أمونت لطاقة الرياح في إطار التشغيل التجريبي استعدادًا لربطها بالشبكة القومية.

استثمارات إيميا باور في مصر

تتجاوز استثمارات إيميا باور للطاقة المتجددة في مصر 2 مليار دولار، وتشمل مشروعات: محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (500 ميجاوات و300 ميجاوات ساعة نظام بطاريات تخزين الطاقة)، ومشروع أبيدوس 2 (1 جيجاوات و600 ميجاوات ساعة نظام بطاريات تخزين)، ومشروع أمونت لطاقة الرياح (500 ميجاوات)، ومشروع محطة رياح رأس شقير (500 ميجاوات).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى