الأخبار

محطة رياح رأس غارب العملاقة: طاقة نظيفة باستثمارات ضخمة.. مدبولي يتفقد المشروع

كتب: أحمد محمود

تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مشروع محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح برأس غارب، بقدرة 650 ميجاوات، للوقوف على سير العمل والتعرف على مكوناته الرئيسية ومخطط التشغيل. رافق رئيس الوزراء في جولته المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسؤولي الوزارة والشركات المنفذة.

مدبولي يُشدد على أهمية المكون المحلي

أكد رئيس الوزراء على ضرورة الاعتماد على المكون المحلي في جميع مراحل مشروع رأس غارب، بل وفي كافة مشروعات الطاقة المولدة من الرياح على مستوى الجمهورية، وذلك لتقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الصناعة الوطنية.

تفاصيل مشروع طاقة الرياح العملاق

يقع المشروع شمال غرب رأس غارب على مساحة 70 كيلومتراً مربعاً، ويمثل جزءًا أساسيًا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، أن المشروع ينفذ بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ويستفيد من موارد الرياح الممتازة في خليج السويس لإنتاج طاقة نظيفة بأسعار تنافسية.

توربينات عملاقة وأرقام قياسية

يتكون المشروع من 104 توربينات رياح، منها 84 توربينة بقدرة 6 ميجاوات و20 توربينة بقدرة 7.5 ميجاوات، تُعد الأكبر في مصر وإفريقيا من حيث القدرة والارتفاع. وأشار الدجوي إلى أن المشروع يُعد من أسرع المشروعات تنفيذاً، حيث تم إنشاء 500 ميجاوات في 24 شهراً بدلاً من 30 شهراً المخطط لها.

غرفة تحكم متطورة ورصد دقيق

تفقد رئيس الوزراء غرفة التحكم والمراقبة، التي تتميز بنظام متطور يتيح مراقبة آنية لكافة العمليات بالمحطة، مع التنسيق مع المركز القومي للتحكم في الطاقة لضمان إخلاء الطاقة المولدة بأمان.

استثمارات ضخمة وشراكات دولية

أوضح المهندس أسامة بشاي، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات، أن المحطة تُنفذ بالتعاون مع شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، وهي اتحاد شركات يضم أوراسكوم للإنشاءات، وتويوتا توسوشو ويوروس اليابانيتين، وانجي الفرنسية، بموجب اتفاقية شراء طاقة لمدة 25 عاماً مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء. ويبلغ حجم الاستثمارات حوالي 780 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، ومن المتوقع أن تُنتج المحطة 3050 جيجاوات ساعة سنوياً، مع توفير أكثر من 1.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

فرص عمل وتنمية محلية

يُوفر المشروع فرص عمل محلية ويعزز النشاط الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة المحيطة. وقد تجاوز العمل بالمشروع 6 ملايين ساعة عمل آمنة بدون حوادث، مما يؤكد الالتزام بمعايير السلامة والتدريب الشامل للقوى العاملة. ويعمل بالمشروع أكثر من 1000 موظف وعامل في مختلف التخصصات.

تذليل العقبات ودعم حكومي

اطلع رئيس الوزراء على التحديات التي تواجه المشروع، وأكد التنسيق مع الجهات المعنية لتذليلها وضمان سرعة تشغيل المحطة بكامل طاقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى