محاكمة نادرة تُكشف تورط الاستخبارات البريطانية في تعذيب «CIA» بعد 11 سبتمبر
كتب: أحمد محمود
في تطور قضائي مثير، بدأت محاكمة نادرة تُسلّط الضوء على اتهامات خطيرة تواجهها وكالات الاستخبارات البريطانية بالتواطؤ في عمليات تعذيب مروعة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
اتهامات خطيرة تُلاحق الاستخبارات البريطانية
تشهد المحكمة استعراضاً لأدلة دامغة تُشير إلى تورط الاستخبارات البريطانية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من خلال التعاون مع «CIA» في عمليات التعذيب التي طالت مُشتبه بهم في قضايا الإرهاب. وتُعتبر هذه المحاكمة فرصة نادرة للكشف عن تفاصيل مُظلمة ظلت طي الكتمان لسنوات طويلة. وتُثير تساؤلات مُلحة حول مدى التزام المخابرات البريطانية بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
هجمات 11 سبتمبر نقطة تحول
شكّلت هجمات 11 سبتمبر نقطة تحول في تاريخ مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، ودفعت العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات استثنائية. لكن هذه الإجراءات، كما تُظهر هذه المحاكمة، قد انطوت على تجاوزات خطيرة للقانون الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
محاكمة تاريخية تُعيد فتح الجراح
تُعدّ هذه المحاكمة حدثاً تاريخياً سيُعيد فتح جراح الماضي، ويكشف حقيقة ما حدث في غياهب السجون السرية. وسيُحدد مصير المتورطين في هذه الانتهاكات الخطيرة، ويُلقي بظلاله على مستقبل العلاقات بين الاستخبارات البريطانية و«CIA».
