فن

ماراثون الانتخابات الأمريكية يشتعل.. “ترامب” يلقب نفسه بـ”حامي النساء”.. ويحذر من “الإجهاض”.. هاريس تستعين بـ”جينفر لوبيز” في آخر مؤتمراتها الانتخابية.. واستطلاعات الرأي: نساء أمريكا أكثر ميلاً للحزب الديمقراطي


احتدم سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية فى الأمتار الأخيرة بين الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، ونائبة الرئيس جو بايدن، كامالا هاريس التى تنافس للحفظ على بقاء البيت الأبيض تحت إدارة الحزب الديمقراطى للولاية الرئاسية الثانية على التوالى.


وشنت كامالا هاريس هجوما حاداً على منافسها الجمهورى دونالد ترامب مع بدء حملتها الانتخابية فى ولايتى اريزونا ونيفادا فى الغرب وهما من الولايات السبع الرئيسية التى سيكون لها دورا حاسما فى النتيجة النهائية للانتخابات، بعد تصريحات للأخير قال فيها انه سيحمى النساء سواء أحببن ذلك أم لا.


وقالت هاريس أن تعليقات ترامب بأنه سيحمى النساء “شئن أو أبين” تظهر أن المرشح الجمهورى لا يفهم حقوق المرأة فى اتخاذ القرارات بشأن حياتها الخاصة، بما فى ذلك أجسادها، وأضافت فى أعقاب هذه التصريحات فى تجمعها فى فينيكس: “إنه ببساطة لا يحترم حرية المرأة أو ذكاء المرأة فى معرفة ما هو فى مصلحتها واتخاذ القرارات وفقًا لذلك. لكننا نثق فى النساء“.


وتأتى تعليقات ترامب فى الوقت الذى يكافح فيه للتواصل مع الناخبات بينما تغازل هاريس النساء فى كلا الحزبين برسالة تركز على الحرية، وتطرح فكرة مفادها أن النساء يجب أن يتمتعن بالحرية فى اتخاذ قراراتهن الخاصة بشأن أجسادهن، وبالأخص الحق فى الإجهاض، الذى عارضه ترامب بشكل واضح، مؤكدة أنه إذا عاد ترامب إلى البيت الابيض، فسوف يتبع ذلك المزيد من القيود مع انطلاق الحملتين نحو الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء.


وفى تجمع حاشد من جرين باى بولاية ويسكونسن وهى أيضا احدى الولايات المتأرجحة، أخبر ترامب أنصاره أن مساعديه حثوه على التوقف عن استخدام مصطلح “الحامي” لأنه “غير مناسب”، ثم أضاف جزء جديدًا إلى عبارة “الحامي”. قال إنه أخبر مساعديه: “حسنًا، سأفعل ذلك سواء أعجبت النساء بذلك أم لا.. سأحميهن“.


وشكلت هذه التعليقات جزء كبير من الحدث الذى استضافته هاريس، حيث تنافست الحملتان حول هذه التصريحات، وقدمت الممثلة والمغنية جينيفر لوبيز دعماً لهاريس فى تجمع حاشد فى لاس فيجاس وتحدثت لوبيز فى تصريحات لها عن خلفيتها كبورتوريكية وأكدت على أهمية المرأة للمرشحة الديمقراطية.


وقالت لوبيز: “أؤمن بقوة المرأة. تتمتع النساء بالقدرة على إحداث الفارق فى هذه الانتخابات”، كما ردت لوبيز على الكوميديان الداعم لترامب تونى هينتشكليف، الذى وصف بورتوريكو فى تجمع انتخابى فى ماديسون سكوير جاردن بأنها “جزيرة عائمة من القمامة”، وقالت: “لا يمكنك حتى تهجئة كلمة أمريكية بدون ريكى. هذه بلادنا أيضًا“.


وملف الإجهاض من القضايا الشائكة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فخلال إدارته، عين ترامب ثلاثة من القضاة فى المحكمة العليا الأمريكية الذين شكلوا الأغلبية المحافظة التى ألغت حقوق الإجهاض الفيدرالية. ومع انتشار تداعيات قرار عام 2022، ركز فى المناسبات العامة وفى منشورات وسائل التواصل الاجتماعى بأنه “سيحمى النساء” ويضمن عدم “تفكيرهن فى الإجهاض“.


وربطت هاريس تعليقات ترامب بنهجه تجاه حقوق الإنجاب، لكن ترامب يتحدث عمومًا عن حماية النساء من المجرمين والإرهابيين والخصوم الأجانب، وقال خلال تجمع فى جرين باى بولاية ويسكونسن: “سأحميهم من المهاجرين القادمين. سأحميهم من الدول الأجنبية التى تريد ضربنا بالصواريخ والكثير من الأشياء الأخرى“.


وقبل أن يتصدر ترامب تجمعًا فى هندرسون بولاية نيفادا نشر المرشح الجمهورى على موقع اكس يرد فيه على مارك كوبان احد كبار مساعدى هاريس الذى قال بان الرئيس السابق لا يحيط نفسه بنساء قويات وذكيات، وكتب ترامب: “كوبان كان “مخطئًا جدًا” انه أحمق وخاسر كبير يجب على جميع النساء القويات، والنساء بشكل عام، أن يشعرن بالغضب الشديد إزاء تصريح هذا الرجل الضعيف“.


فى الأسابيع الأخيرة، وعد ترامب باستخدام حق النقض ضد حظر الإجهاض، وقال أن الولايات يجب أن تنظم الرعاية وقال أن بعض القوانين “صارمة للغاية“.


سلطت حملة هاريس الضوء على تصريحات ترامب حول النساء. فى أحد إعلانات الحملة، تقف امرأة أصيبت بمرض خطير بسبب الإنتان بعد مضاعفات الحمل أمام مرآة تنظر إلى ندبة كبيرة على بطنها، بينما يتم تشغيل الصوت لتعليقات ترامب حول حماية النساء.


ووفقا للتقرير، تأمل هاريس أن يكون الإجهاض حافزًا قويًا للنساء فى صناديق الاقتراع، وتظهر استطلاعات الرأى أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق 9 نقاط (56% مقابل 42%) بين النساء، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته ايه بى سى ويشمل هذا تقدمًا بفارق 19 نقطة لهاريس بين نساء الضواحي، مقابل هامش طفيف قدره 10 نقاط لها فى هذه المجموعة فى وقت سابق من أكتوبر.


وتعكس الفجوة بين الجنسين طويلة الأمد فى تفضيل الرئاسة حقيقة مفادها أن النساء أكثر ميلاً من الرجال إلى أن يكن ديمقراطيات – بفارق 13 نقطة بين الناخبين المحتملين فى هذا الاستطلاع. ويظهر هذا أيضًا أهمية القضية، حيث تميل النساء أكثر من الرجال، بأرقام مزدوجة، إلى اختيار كل من الإجهاض والرعاية الصحية كقضايا رئيسية فى اختيارهم للتصويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى