مؤتمر دولي بالقاهرة يناقش تحديات التعليم في مناطق الصراع العربية

كتب: أحمد عبد العزيز
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السابع حول «التعليم في مناطق الصراع: التحديات والحلول – البنية التعليمية في الدول العربية» بالقاهرة، بتنظيم من منظمة «التربية الدولية (Education International)» التي تضم في عضويتها 180 دولة.
تضامن دولي مع القضية الفلسطينية
استُهل المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، بحضور خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، والدكتور أيمن بهاء الدين، نائبًا عن وزير التربية والتعليم، وماغوينا مالويكي، رئيس منظمة التربية الدولية، وأمجد برهم، وزير التعليم الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد كبير من الوفود الدولية المعنية بالتعليم. وأعلن المشاركون دعمهم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأييدهم لموقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مطالبين بوقف الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
مصر واحة آمنة للتعليم
رحب الزناتي بالحضور، مؤكدًا أن اختيار مصر لاستضافة المؤتمر يُعد تقديرًا للأمن والأمان الذي تتمتع به، واعترافًا بمكانتها على الصعيدين العالمي والعربي، وحرصها على ملف التعليم. وأشار إلى أن هذا الملف يحظى برعاية مباشرة واهتمام بالغ من النظام المصري وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن مصر استقبلت أكثر من 100 ألف طالب وافد من الأشقاء العرب في مدارسها وجامعاتها، يتمتعون بنفس معاملة الطالب المصري دون تفرقة أو تمييز.
دعوة لرفع ميزانيات التعليم في مناطق الصراع
شدد الزناتي على أهمية التحرك الدولي لتأمين المؤسسات التعليمية في مناطق الصراع واعتبارها نقاطًا آمنة بعيدة عن الصراع، داعيًا إلى رفع ميزانيات التعليم في هذه الدول لإعادة بناء بنيتها التحتية المتضررة من ويلات الحروب. كما دعا إلى إشراك نقابات التعليم في وضع السياسات التعليمية في جميع الدول.
مشروع تدريبي لتطوير مهارات المعلمين المصريين
كشف الزناتي عن مشروع تدريبي يستهدف 10 آلاف معلم بالخدمة و30 ألفًا من الخريجين الجدد، لتمكينهم من تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية. وأشار إلى ترشيح مصر للوزير خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مؤكدًا أنه إضافة للمنظمة وفخر لمصر.
تأييد مطلق للرئيس السيسي ودعم القضية الفلسطينية
اختتم الزناتي كلمته بالتأكيد على التفاف المصريين حول الرئيس السيسي، وتأييدهم المطلق لكل خطواته للحفاظ على الوطن ومقدراته، ودعم القضية الفلسطينية. وجدد رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين قسريًا، مؤكدًا على حل الدولتين، معربًا عن أمله في خروج المؤتمر بتوصيات نافعة للدول التي تعاني من الصراعات.
حضر المؤتمر وفود دولية من جنوب أفريقيا، أمريكا، أستراليا، بريطانيا، إيطاليا، هولندا، كندا، تركيا، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة مثل اليونسكو، و«التعليم لا ينتظر»، و«الشراكة الدولية للتعليم». كما شاركت وفود عربية من الجزائر، البحرين، العراق، الأردن، لبنان، المغرب، موريتانيا، فلسطين، تونس، اليمن، والصومال.