عرب وعالم

لافروف وفيدان.. تقارب روسي تركي بعد اشتباكات طرابلس؟

كتب: أحمد محمود

شهدت الأيام الأخيرة تقاربًا لافتًا في وجهات النظر بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، هاكان فيدان، خاصةً بعد اشتباكات طرابلس الأخيرة، مما أثار تساؤلاتٍ مُلحة حول الدور المُحتمل للقوتين الكبريين، روسيا وتركيا، في الملف الليبي المُعقد.

الدور الروسي التركي في ليبيا

لطالما مثلت ليبيا ساحةً لتباين المصالح والتوجهات بين موسكو وأنقرة. دعمت روسيا قوات خليفة حفتر في الشرق، بينما ساندت تركيا حكومة الوفاق الوطني في الغرب. هذا التباين أدى إلى تصعيد التوتر في البلاد لسنوات. إلا أنَّ اللقاءات الأخيرة بين لافروف وفيدان تُشير إلى رغبةٍ مُشتركة في تهدئة الأوضاع، وربما التعاون لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

هل تتغير موازين القوى في ليبيا؟

يُمكن أن يُؤدي التقارب الروسي التركي إلى إعادة رسم خريطة التحالفات في ليبيا، وربما يُمهد الطريق لحل سياسي شامل. تُعتبر الاشتباكات الأخيرة في طرابلس بمثابة جرس إنذار لكلا الطرفين، بأنَّ الحل العسكري ليس خيارًا مُجديًا، وأنَّ الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في البلاد.

مستقبل الملف الليبي

لا يزال مُستقبل الملف الليبي غامضًا، لكنَّ المؤشرات تُوحي بأنَّ هناك تحولًا في السياسة الخارجية لكلٍ من روسيا وتركيا تجاه ليبيا. يبقى السؤال الأهم: هل سينجح البلدان في التوصل إلى صيغةٍ مُشتركة تُرضي جميع الأطراف الليبية، وتُنهي سنواتٍ من الصراع والاقتتال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى