كويكب أبوفيس يقترب من الأرض.. هل يشكل خطرًا على كوكبنا؟

كتب: محمد نصار
يستعد علماء الفلك لرصد مرور كويكب أبوفيس، الذي يبلغ قطره حوالي 340 مترًا، قرب الأرض في 13 أبريل 2029. وستكون هذه فرصة نادرة لمراقبة هذا الجرم السماوي عن كثب، حيث سيمر على مسافة قريبة جدًا من الأرض، تقدر بحوالي 31,643 كيلومترًا فقط، وهي مسافة أقرب بكثير من مدار بعض الأقمار الصناعية.
كويكب أبوفيس.. هل يشكل خطرًا على الأرض؟
على الرغم من حجمه الكبير نسبيًا وقربه الشديد من الأرض، يؤكد العلماء أن كويكب أبوفيس لا يشكل أي خطر على كوكبنا في هذا المرور المرتقب. فقد أظهرت الدراسات والنماذج الحاسوبية أن احتمالية اصطدامه بالأرض في عامي 2029 و2036، وحتى في الاقترابات المستقبلية حتى عام 2105 على الأقل، ضئيلة للغاية.
فرصة لرصد أبوفيس بالعين المجردة
سيكون مرور كويكب أبوفيس قريبًا بما يكفي لرصده بالعين المجردة في بعض مناطق العالم، بما في ذلك أستراليا وجنوب آسيا وجنوب أوروبا وإفريقيا. وسيظهر الكويكب ساطعًا في السماء، يشبه نجمًا من القدر الثالث. أما في مناطق أخرى، مثل شرق أمريكا الجنوبية والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية، فسيكون رصده ممكنًا باستخدام التلسكوبات.
دراسة كويكب أبوفيس.. فرصة لاختبار أنظمة الدفاع الكوكبي
يعتبر مرور كويكب أبوفيس فرصة ثمينة للعلماء لدراسة هذا الجرم السماوي عن قرب، وجمع بيانات هامة حول تركيبه وحركته. كما أنها فرصة لاختبار أنظمة الدفاع الكوكبي، وتقييم قدرة العلماء على رصد الأجرام القريبة من الأرض وتتبع مساراتها، واستكشاف طرق لتحويل مسارها في حال شكلت خطرًا حقيقيًا على كوكبنا في المستقبل. ويأمل العلماء أن تسهم هذه الدراسات في تطوير استراتيجيات فعالة لحماية الأرض من الكويكبات الخطرة.
هذا الاقتراب يمثل فرصة مثالية لجمع بيانات أساسية حول أبوفيس، مما سيساعد في تحسين فهمنا للأجرام القريبة من الأرض ودورها في النظام الشمسي.