قاعدة باغرام: جوهرة التاج الأفغاني بين الماضي والحاضر

كتب: أحمد محمود
شهدت قاعدة باغرام الجوية، الواقعة شمال العاصمة الأفغانية كابول، تحولات جذرية على مر العقود، لتتحول من رمز للوجود العسكري الأمريكي إلى نقطة محورية في المشهد الجيوسياسي المعقد لأفغانستان. فبعد أن كانت مركزاً حيوياً للعمليات الأمريكية في البلاد، أصبحت باغرام اليوم شاهداً على حقبة جديدة، تثير تساؤلات حول مستقبلها ودورها في رسم ملامح أفغانستان المستقبل.
أهمية باغرام الاستراتيجية
تمتاز قاعدة باغرام بموقع استراتيجي حيوي، يجعلها جوهرة التاج في المشهد العسكري الأفغاني. فهي تقع على مسافة قريبة من العاصمة كابول، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، تشمل مدرجاً طويلاً قادراً على استيعاب أكبر الطائرات، ومرافق لوجستية ضخمة. هذه الميزات تمنح باغرام أهمية عسكرية وسياسية كبيرة، وتجعلها محط أنظار القوى الإقليمية والدولية.
باغرام في عهد الاحتلال الأمريكي
لعبت باغرام دوراً محورياً في العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان على مدار عقدين من الزمن. كانت القاعدة بمثابة مركز قيادة رئيسي، ومنطلقاً للعمليات الجوية والبرية، ومحطة لوجستية حيوية لدعم القوات الأمريكية وحلفائها. شهدت باغرام أحداثاً تاريخية، ومرت بمراحل متقلبة، عكست تعقيدات الصراع الأفغاني.
مستقبل باغرام في ظل التطورات الراهنة
مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، دخلت باغرام مرحلة جديدة محفوفة بالتحديات والفرص. تُطرح تساؤلات حول كيفية إدارة القاعدة، ودورها في الأمن والاستقرار في البلاد. هل ستصبح باغرام رمزاً للسيادة الأفغانية، أم ستتحول إلى ساحة صراع جديد؟ الإجابة على هذه التساؤلات ستحدد مستقبل أفغانستان، ومسارها في السنوات القادمة.