غارات أمريكية مكثفة تهز اليمن.. استهداف صنعاء والحديدة ومحافظات أخرى!

كتب: أحمد اليمني
في تطور مفاجئ للأحداث، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة محافظات يمنية، مما أثار موجة من القلق والتوتر في البلاد. وبحسب ما أوردته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، استهدفت الغارات العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، بالإضافة إلى محافظتي صعدة ومأرب، المعروفتين بتواجدهما الاستراتيجي.
صنعاء والحديدة.. في مرمى النيران
تركزت الضربات الجوية الأمريكية بشكل مكثف على العاصمة صنعاء، حيث دوّت أصوات الانفجارات في أنحاء المدينة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان. كما طالت الغارات محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي تُعدّ ميناءً حيويًا لتدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وتُشير التقارير الأولية إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المناطق المستهدفة، في حين لم ترد بعد معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية.
صعدة ومأرب.. استهداف مواقع استراتيجية
لم تقتصر الغارات الأمريكية على صنعاء والحديدة، بل امتدت لتشمل محافظتي صعدة ومأرب. وتُعتبر صعدة معقلًا رئيسيًا لجماعة الحوثيين، في حين تُعدّ مأرب منطقة غنية بالنفط والغاز. ويُرجّح أن تكون الغارات قد استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في هاتين المحافظتين، إلا أن طبيعة الأهداف لم تتضح بشكل كامل بعد. وقد أثار هذا التصعيد العسكري مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً في اليمن، خاصة مع استمرار الحرب الأهلية الدامية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
مخاوف من تصعيد عسكري جديد
أدانت جماعة الحوثيين بشدة الغارات الأمريكية، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية. كما حذرت من أن هذا التصعيد العسكري قد يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. من جهتها، لم تُصدر الولايات المتحدة الأمريكية أي تعليق رسمي حول الغارات حتى الآن. وفي ظل هذا التطور الخطير، دعا مراقبون دوليون إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد النزاع في اليمن. كما شددوا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، بما يضمن إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. ويُشار إلى أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج الملايين من السكان إلى مساعدات عاجلة، فيما يواجه الاقتصاد اليمني انهيارًا تامًا. وتُعتبر هذه الغارات الأمريكية أحدث تطور في الصراع اليمني، الذي يشهد تصاعدًا في حدة المواجهات في الأشهر الأخيرة. وتأتي هذه التطورات في ظل جهود دولية مكثفة لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.