علي جمعة يكشف أسرار “نور الدين والدنيا”.. تجديد الخطاب الديني في رمضان

كتب: محمد عبد العزيز
في حوار خاص، كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، كواليس برنامجه الرمضاني “نور الدين والدنيا”، ورد على الانتقادات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه أداة لتجديد الخطاب الديني، وليس لتغيير ثوابت الدين. وتحدث فضيلته عن اختيار موضوعات البرنامج، وكيفية اختيار المشاركين، ورسالته للشعب المصري والقيادة السياسية والأمة العربية، كما علق على أحداث السابع من أكتوبر، ورأيه في دعوات الجهاد المسلح.
نور الدين والدنيا.. تجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور علي جمعة أن برنامج “نور الدين والدنيا” جاء استجابةً للحاجة الملحة لتجديد الخطاب الديني والتواصل مع الشباب، خاصة في ظل التحديات الفكرية والتكنولوجية. وأوضح أن البرنامج يهدف إلى سد الفجوة بين الأجيال، من خلال ربط الشباب بقيمهم الدينية والأخلاقية، بعيداً عن التخويف والترهيب، مع التركيز على تعزيز الحب في علاقة العبد بربه.
اختيار المشاركين وموضوعات الحوار
أشار الدكتور علي جمعة إلى أن اختيار الشباب والأطفال المشاركين في البرنامج تم بعناية، لضمان تمثيل شريحة واسعة من الفئات العمرية، وأن اختيار الموضوعات جاء بناءً على رؤية علمية تربوية، واستهدف قضايا تمس وجدان الشباب، مثل علاقتهم بالله، وفهمهم للعقيدة، وموقفهم من الخطاب الديني المتشدد.
أصداء البرنامج وردود الفعل
أعرب الدكتور علي جمعة عن سعادته بردود الفعل الإيجابية على البرنامج، مؤكدًا أن الرسالة قد وصلت للقلوب والعقول، خاصة من الآباء والأمهات الذين لمسوا أثر البرنامج على أبنائهم، وشعورهم بأن الخطاب موجه إليهم بلغتهم وبأسئلتهم.
أحداث السابع من أكتوبر وعلامات الساعة
علق الدكتور علي جمعة على أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنها صرخة في وجه الظلم والاحتلال، ودعا إلى التعامل معها بمسؤولية، والتفريق بين المقاومة المشروعة والتعدي على الآمنين. كما حذر من التسرع في ربط الأحداث السياسية بعلامات الساعة، مؤكدًا أن ذلك يحتاج إلى نص صريح أو اجتهاد مضبوط من العلماء.
دعوات الجهاد المسلح ورسالة للأمة
انتقد الدكتور علي جمعة دعوات الجهاد المسلح التي أطلقها ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، مؤكدًا أنها دعوات عاطفية غير مسؤولة، تسيء للإسلام، وتضر بالأمة. ووجه رسالة للشعب المصري، حثهم فيها على الصبر والثبات، والتمسك بالدين بالرحمة والعقل. كما وجه رسالة للقيادة السياسية، دعاها فيها إلى العدل والرحمة، ودعم التعليم الديني المتوازن. وختم برسالة للأمة العربية والإسلامية، دعاها فيها إلى الوحدة والتجديد.