صواريخ إيران الفرط صوتية تُزلزل إسرائيل.. هل تتدخل أمريكا؟

كتب: محمد صلاح الدين
في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تشهد المنطقة حالة من القلق مع استخدام طهران لصواريخها الفرط صوتية «فتاح». هذه الصواريخ تُمثل تحديًا كبيرًا لقدرات الاعتراض الإسرائيلية، ما قد يُعيد رسم خريطة المواجهات في المنطقة.
صواريخ «فتاح».. كابوس إسرائيل الجديد
أوضح الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن الصواريخ المستخدمة في النزاعات الحديثة تنقسم إلى نوعين: صواريخ باليستية وأخرى فرط صوتية. تتجاوز سرعة الصواريخ الفرط صوتية، مثل «فتاح 1 وفتاح 2» التي تستخدمها إيران حاليًا، 16 ضعف سرعة الصوت، ما يصعّب اعتراضها بشكل كبير، مقارنة بالصواريخ الباليستية التي لا تتجاوز سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت.
كيف تعمل صواريخ «فتاح»؟
تغادر هذه الصواريخ الغلاف الجوي خلال مسارها، لتكون خارج نطاق الجاذبية الأرضية، ثم تهبط مباشرة على الهدف بدقة عالية في زمن لا يتجاوز 11 دقيقة. هذا الأداء يُعجز منظومات الدفاع الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، عن التصدي لها، بينما تبقى القبة الحديدية فعالة في التعامل مع الصواريخ الباليستية التقليدية.
موقف واشنطن.. ترقب وحذر
أكد اللواء فرج أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتدخل عسكريًا حتى الآن، لكنها أعلنت استعدادها للتدخل في حال تعرض قواتها أو مصالحها لأي تهديد مباشر. احتمال تدخل أمريكا لمساندة إسرائيل في اعتراض تلك الصواريخ وارد بقوة، كما حدث سابقًا. من المرجح أن تتحرك واشنطن نحو فرض تهدئة وفتح باب المفاوضات، خصوصًا بعد الضربات الإيرانية «الموجعة» واعتراف تل أبيب بتأثيرها.
سيناريوهات مُحتملة.. ديمونة في مرمى النار؟
أصابت الصواريخ الإيرانية مبانٍ دفاعية داخل إسرائيل، ما دفع الإسرائيليين إلى اللجوء للخنادق. يتوقع اللواء فرج ألا تستمر الضربة أكثر من ثلاثة أيام قبل تدخل أمريكا لوقف القتال. كما أشار إلى احتمالية توسع المواجهة نحو مفاعل ديمونة النووي، معتبراً ذلك أحد الخطوط الحمراء التي قد تُشعل حربًا واسعة النطاق.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع مُتوترًا مع ترقب ردود الفعل الدولية وتداعيات هذا التصعيد على أمن واستقرار المنطقة.