سجلت هدفاً في القادسية فاتهمني زميلي بـ«السرقة»
قال النجم المعتزل سعدون حمود، الهداف التاريخي لمواجهات الاتفاق والقادسية، إن أجمل أهدافه وأهمها في مباريات ديربي الشرقية كانت قبل الألفية الجديدة، حينما سجل الهدف الوحيد في المباراة التي انتهت 1 – 0 على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة.
وأضاف حمود الذي سجل 14 هدفاً في تاريخ مواجهات الفريقين، أن ذلك الهدف جاء بعد أن جهّز اللاعب العاجي ميشال باسولي الكرة لنفسه من أجل التسديد، «وسددتها أنا في الشباك، مستغلاً وضعي المميز أمام المرمى، ما دعا اللاعب إلى اعتبار ذلك سرقة للهدف؛ لكن الأهم في تلك المباراة هو تحقيقنا الفوز».
وقال حمود لـ«الشرق الأوسط»، إن ذلك الهدف ظلّ راسخاً في ذهنه، خصوصاً أنه حظي باهتمام كبير ورقابة لصيقة جداً من مدافعي القادسية بقيادة الدولي السابق غازي عسيري، إلا أنه استطاع الإفلات من الرقابة وتسجيل الهدف.
وأشار حمود إلى أن فتحي صديق مدرب القادسية أبدى استغرابه حينها من كيفية تجاوزه كل الرقابة اللصيقة عليه وتمكنه من تسجيل هذا الهدف.
وقال الاتفاقي المعتزل إن المهاجم عليه أن يكون متحركاً، سواء بكرة أو من دون كرة، وهذا الذي يميّزه عن الآخر الذي يريد فقط الكرة أن تصله على طبق من ذهب ليكملها في الشباك؛ حيث إن هناك نوعيات مختلفة من المهاجمين، تحديداً في حساسية التهديف والقدرة على التمركز والتسديد في أوضاع وظروف مختلفة، وحتى الضربات الرأسية التي سجّل من خلالها الكثير من الأهداف الحاسمة، سواء في مباريات ديربي الشرقية أو غيرها من المباريات بقميص الاتفاق أو المنتخب السعودي.
وعن رأيه في المباراة المقبلة بين الاتفاق والقادسية في الجولة التاسعة من بطولة دوري المحترفين السعودي، قال حمود: «يعلم الجميع أن وضع الاتفاق حالياً متراجع جداً، وهناك نتائج سلبية للفريق في المباريات الأخيرة، ولكن مباريات الديربي لها خصوصية، المدربون يتعاملون معها كونها 90 دقيقة من شوطين، ويجب العمل على نقاط الضعف لدى المنافس. صحيح الاتفاق لديه الكثير من حالات الضعف، ولكن أيضاً القادسية لديه الشيء نفسه، وهناك عناصر قوة في الفريقين أيضاً، ولذا قد يكون الدور الرئيسي للمدربين في كيفية التعامل مع هذه المباراة، والقدرة على توظيف العناصر الموجودة».
وأشار حمود إلى حجم القيمة الفنية الكبيرة للفريقين؛ سواء من ناحية العناصر الأجنبية أو المحلية التي قد تكون الأقوى منذ عقدين.
وتابع: «لكن الاتفاق يفتقر إلى هوية واضحة. لا نعلم ماذا يمكن أن يقدم في مباراة عن أخرى».
وأكد سعدون أن طريقة إخراج الكرة والتحول من الدفاع إلى الهجوم تُظهر تفوّق القادسية على الاتفاق، ولكن في مثل هذه المباريات قد تذهب كل المقاييس وتكون الكلمة للاعبين.
وشدد حمود على أنه لا يقلل من قيمة المدرب جيرارد أو عمله أو حتى العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة.
وحول توقعاته من سيكون الفائز، قال: «أتمنى التوفيق للفريقين، خصوصاً فوز الاتفاق، وتصحيح وضعه ليس في هذه المباراة، وإنما في بقية مشواره في البطولات التي يشارك بها؛ لأنه متراجع، وهناك عتب من الجماهير، ومن هذا المنبر أتمنى منهم الوقوف بجانب الفريق في هذه الظروف ومساندته؛ لأنهم في حاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى».