عرب وعالم

حرب الميمز.. الصين وأمريكا تتنازعان السخرية على الإنترنت

كتب: أحمد السعيد

من الرسوم التجارية إلى ساحة السخرية

انتقلت الحرب التجارية الضارية بين الولايات المتحدة والصين من ساحات الاقتصاد والسياسة، إلى ساحة جديدة تمامًا.. ساحة السخرية على الإنترنت، أو ما يُعرف بـ «الميمز». فبعد تبادل الرسوم الجمركية والعقوبات الاقتصادية، لجأ الطرفان إلى استخدام صور ساخرة ومقاطع فيديو مُعدّلة لنشر رسائلهم السياسية وتشويه صورة الخصم بطريقة كوميدية لاذعة.

سلاح ذو حدين

تُمثّل هذه «حرب الميمز» سلاحًا ذا حدين. فمن ناحية، تُسهم في تبسيط القضايا المعقدة وجعلها في متناول الجمهور العريض، ما يُشجع على النقاش والتفاعل. ومن ناحية أخرى، قد تُؤدي إلى نشر معلومات مُضللة أو مُبالغ فيها، وتُعمّق الانقسامات بين الشعوب.

تكتيكات الحرب الإلكترونية

يُلاحظ أن استخدام «الميمز» كسلاح سياسي ليس وليد اللحظة. فقد شهدنا استخدامها بكثافة في العديد من الحملات الانتخابية والتظاهرات حول العالم. ويبدو أن الصين والولايات المتحدة قد أدركتا أهمية هذا التكتيك في الحرب الإلكترونية، وبدأت كل منهما في استخدامه لتوجيه رسائلها إلى الرأي العام العالمي.

وقد أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى وجود «جيوش إلكترونية» منظمة تعمل لصالح كلا البلدين، مهمتها الرئيسية هي نشر الميمز والتعليقات المؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومهاجمة كل ما يُعارض وجهة نظرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى