جامعة الغذاء.. حلم يتحقق لدعم الأمن الغذائي المصري

كتب: أحمد السيد

في خطوةٍ واعدةٍ نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد القومي، التقى وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، مع الدكتورة رشا شرف أمين عام صندوق تطوير التعليم، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث مقترح إنشاء جامعة الغذاء. هذا المشروع الطموح يأتي ثمرةً للتعاون المثمر بين صندوق تطوير التعليم و وزارات الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتعليم العالي والبحث العلمي.

دراسات مُعمقة لإطلاق جامعة الغذاء

تناول الاجتماعُ عرضًا مُفصلاً من قِبل أمين عام صندوق تطوير التعليم حول مقترح إنشاء جامعة الغذاء. وقد أبدى الدكتور سويلم إعجابهُ بهذه المبادرة، مُشددًا على أهمية إجراء دراسات تفصيلية وشاملة قبل إطلاق الجامعة. هذه الدراسات ستُحدد بدقةٍ مستهدفاتِ الدراسة، واحتياجاتِ سوق العمل، بما يُمكّن الجامعة من تصميم برامج دراسية متخصصة تلبي هذه الاحتياجات.

مناهج دراسية فريدة تجمع بين الأكاديمي والعملي

من المُتوقع أن تُقدم جامعة الغذاء مناهجَ دراسيةً مُتكاملةً في مجالاتٍ حيوية، مثل الري والصرف، وتقنيات الري الحديث والذكي. كما ستُركز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل محطات معالجة المياه ومحطات الرفع. هذا المزيج الفريد بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي سيؤهل كوادرًا فنيةً متخصصةً، جاهزةً لشغل الوظائف المطلوبة في وزارة الري مُستقبلاً.

الجيل الثاني لمنظومة الري.. رؤية مستقبلية

أكد الدكتور سويلم أن جامعة الغذاء ستُسهم في إعداد جيلٍ جديدٍ من الخبراء القادرين على إدارة المنظومة المائية في مصر بكفاءةٍ عالية، بالاعتماد على أحدث التقنيات، وذلك في إطار رؤية الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية.

تعزيز البحث العلمي والابتكار.. أولويةٌ استراتيجية

أوضح وزير الري أن الوزارة تُولي اهتمامًا بالغًا لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وتوفير بيئةٍ مُحفزةٍ لشباب المهندسين للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. هذا التوجه الاستراتيجي يهدف إلى تطوير المنظومة المائية، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد القومي.

كوادر مؤهلة لسوق العمل المحلي والإقليمي

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا شرف أن جامعة الغذاء تهدف إلى تأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجالات حيوية مثل الزراعة الذكية، وإدارة المياه، والإنتاج الحيواني، والصناعات الغذائية، والميكنة الزراعية. الجامعة ستتعاون مع أبرز الجامعات العالمية في هذه التخصصات، وستُصمم برامجها التعليمية وفقًا للمعايير الدولية. كما ستُقيم شراكاتٍ مع كبرى الشركات في مصر والمنطقة العربية، لضمان توفير فرص عمل للخريجين، وتحقيق عائدٍ مُباشرٍ على الاقتصاد الوطني.