ترمب يُلوّح بـ«مقص التقشُّف».. الخارجية الأمريكية والمساعدات الدولية في مرمى النيران!

كتب: أحمد محمود
شهدت الأوساط السياسية الأمريكية حالة من الجدل، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن توجه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لتقليص ميزانية وزارة الخارجية بشكلٍ دراماتيكي، قد يصل إلى النصف. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد ليشمل خفض المساهمات الأمريكية في المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو».
تداعيات مقص التقشف
أثار هذا المقترح مخاوفَ كبيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها، لما قد يُمثله من تراجعٍ لدور أمريكا الريادي على الساحة الدولية، وتأثيره على قدرتها على مواجهة التحديات العالمية. فخفض ميزانية الخارجية، يعني تقليص البعثات الدبلوماسية، وتراجع التمويل المخصص لبرامج المساعدات الخارجية. أما خفض المساهمات في المنظمات الدولية، فيُضعف من فاعلية هذه المنظمات، ويُهدد قدرتها على القيام بمهامها الحيوية في حفظ السلام والأمن الدوليين.
مخاوف داخلية وخارجية
انتقد العديد من الخبراء والسياسيين هذا التوجه، مُحذرين من تداعياته السلبية على المصالح الأمريكية. ففي الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية توتراتٍ متصاعدة، وتحدياتٍ مُعقدة، فإن تراجع الدور الأمريكي قد يُخلِّف فراغًا تستغله قوى أخرى. كما أن خفض المساعدات الخارجية يُهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية، وزيادة عدم الاستقرار في مناطق الصراع.