ترامب في الشرق الأوسط: هل ينجح في مهمته الاقتصادية والسياسية؟

كتب: أحمد المصري
في زيارة تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات، يطأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أرض الشرق الأوسط في جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر، محاولًا تحقيق أهداف اقتصادية وسياسية في آن واحد. فهل ينجح في مهمته؟
الاقتصاد الأمريكي أولًا
يبدو أن الشعار الذي رفعه ترامب خلال حملته الانتخابية، “أمريكا أولًا”، ما زال حاضرًا بقوة. إذ يسعى الرئيس الأمريكي السابق إلى تصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي من خلال جذب الاستثمارات الخليجية، متطلعًا إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد الأمريكي المتباطئ.

هل ينجح ترامب في حلحلة الأزمات الإقليمية؟
لا تقتصر طموحات ترامب على الملف الاقتصادي، بل تمتد إلى الملفات السياسية الشائكة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة. فهل ينجح في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى؟ وهل يكون ذلك مفتاحًا لحل أزمات أخرى في المنطقة؟
يرى الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن نجاح ترامب في الملف الفلسطيني يُعد شرطًا أساسيًا لدفع باقي الملفات قدمًا. فبدون حلحلة هذه الأزمة، ستبقى الزيارة مجرد زيارة شكلية دون نتائج ملموسة.

تأمين الملاحة في البحر الأحمر
من بين الملفات المطروحة على طاولة النقاش، تأمين الملاحة في البحر الأحمر. وتسعى الولايات المتحدة إلى مشاركة الدول العربية في تحمل تكاليف حماية السفن، معتبرةً أن الأمر لا يقع على عاتقها وحدها، خاصةً أنها تدافع عن حقوق الملاحة الدولية.
ويُرجع تركي اختيار هذه الدول الثلاث تحديدًا إلى تجاوبها مع السياسات الأمريكية واستعدادها لضخ المزيد من الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي.

محاصرة النفوذ الصيني
يبدو أن طموحات ترامب لا تتوقف عند حدود الاقتصاد والأمن، بل تمتد إلى بناء تحالف قوي في المنطقة لمحاصرة النفوذ الصيني المتنامي، وتعزيز النفوذ الأمريكي في مجالات التجارة والنفط والطاقة.