العندليب الأسمر.. حكاية حب لم تنتهِ مع الأهلي ورحلة حياة انتهت بالبلهارسيا

كتب: أحمد جمال
ذكرى رحيل العندليب
تمر اليوم الذكرى الثامنة والأربعون لرحيل الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، الذي غادر دنيانا عام 1977 بعد صراع مرير مع مرض البلهارسيا، والذي أدى إلى مضاعفات خطيرة في الكبد أنهت مسيرته الفنية الحافلة.
قصة حب العندليب للأهلي
لم يخفِ العندليب الأسمر حبه وعشقه للنادي الأهلي، وكشف عن ميوله الكروية خلال لقاء نادر مع الفنان سمير صبري في برنامج «النادي الدولي». أكد حليم انتماءه الشديد للنادي الأهلي، مشيرًا إلى أن «الأهلاوي الصميم» لا بد أن ينتقد فريقه حتى في أوج تألقه. وتوقع العندليب فوز الأهلي بالدوري في ذلك العام، نظرًا لتكامل صفوف الفريق ووجود لاعبين احتياطيين على نفس مستوى الأساسيين. بل وخلّد حبه للنادي الأهلي بأغنية «زين النوادي» احتفالًا باليوبيل الذهبي للقلعة الحمراء عام 1957، وهي الأغنية التي أثارت حفيظة جماهير الفرق المنافسة، خاصةً جماهير نادي الزمالك_للرياضة” target=”_blank”>الزمالك.
من شبانة إلى حافظ.. مسيرة فنية أسطورية
عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، المعروف باسم عبد الحليم حافظ، المولود في 21 يونيو 1929، يُعتبر أحد أعظم رموز الغناء المصري والعربي. تربّع على عرش الفن بجوار عمالقة مثل أم كلثوم، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وشادية، ونجاة الصغيرة، ومحمد فوزي. لقّب بـ«العندليب الأسمر» وحقق مبيعات قياسية تجاوزت 80 مليون أسطوانة.
طفولة حافلة باليتم ومعاناة البلهارسيا
وُلد عبد الحليم في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وفقد والدته بعد أيام من ولادته، ثم لحق بها والده قبل أن يتم عامه الأول، لينشأ يتيمًا في كنف خاله. أثناء لعبه مع أبناء عمه في ترعة القرية، أصيب بمرض البلهارسيا الذي ظلّ يُعاني منه طوال حياته.
مشوار موسيقي حافل
التحق عبد الحليم بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، والتقى هناك بالفنان كمال الطويل. تخرج عام 1948، وعمل مدرسًا للموسيقى لعدة سنوات قبل أن ينضم لفرقة الإذاعة الموسيقية. وفي عام 1951، اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه «حافظ» بدلًا من «شبانة».
حقيقة زواج العندليب والسندريلا
نفى محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم حافظ، شائعات زواج العندليب من الفنانة سعاد حسني، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يحدث، وأنه لو كان صحيحًا لما تم إخفاؤه عن الجمهور.
الرحلة الأخيرة في لندن
توفي عبد الحليم حافظ في لندن عام 1977 عن عمر ناهز 47 عامًا. أدى تليف الكبد الناتج عن البلهارسيا، بالإضافة إلى التهاب كبدي فيروسي ناتج عن نقل دم ملوث، إلى وفاته. كما أشارت بعض التقارير الطبية إلى أن خدشًا في الأمعاء أثناء عملية منظار تسبب في نزيف حاد أدى إلى وفاته.