عرب وعالم

الاتحاد الأوروبى واليابان يعربان عن القلق إزاء تصاعد العنف بالشرق الأوسط


أعرب الاتحاد الأوروبي واليابان عن قلقهما المتزايد إزاء تصاعد العنف في الشرق الأوسط، وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي غزة، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني دون عوائق.


جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، في أعقاب انعقاد أول حوار استراتيجي بين الجانبين في طوكيو، اليوم الجمعة، تناول تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث شدد الجانبان على ضرورة التركيز المتجدد على حل الدولتين وحماية المدنيين وقوات حفظ السلام في مناطق الصراع، خاصة بما يتماشى مع تفويضات الأمم المتحدة.


وذكر البيان أن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عقد، اليوم، مع وزيرة الخارجية اليابانية تاكيشي إيوايا أول حوار استراتيجي بين الجانبين، تناول سبل تعزيز الشراكة الأمنية والدفاعية، مع الإشارة إلى أن اليابان هي أول دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتبنى مثل هذا الإطار السياسي لتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع مع الاتحاد الأوروبي.


وبحسب البيان، فإن الشراكة الجديدة ستعمل على ” تأطير وتبسيط وتعزيز التعاون الثنائي والحوار في مجالات رئيسية مثل الأمن البحري والمشاركة في بعثات وعمليات الاتحاد الأوروبي وأمن الفضاء والدفاع وقضايا الإنترنت والتلاعب بالمعلومات والتدخل فيها والتضليل ومكافحة الإرهاب ومنع الانتشار ونزع السلاح ومبادرات الدفاع والصناعة، من بين أمور أخرى.. وتؤكد الشراكة على الأهمية الاستراتيجية لتعميق التعاون في مجال الأمن والدفاع في مواجهة التحديات الأمنية المتنامية والمتعددة الأوجه”.


وخلال مناقشاتهما، أكد بوريل وإيوايا التزامهما الراسخ بالسلام والاستقرار والازدهار، على أساس القيم والمصالح المشتركة.. وسلطا الضوء على أهمية التعاون الوثيق في مجال الأمن الإقليمي والعالمي، مع التركيز بشكل خاص على البيئات الأمنية المترابطة في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.. ورحبا بالاتحاد الأوروبي كشريك وثيق في آسيا، وفق البيان.


وأكد الجانبان “التزامهما الثابت بدعم أوكرانيا في دفاعها عن حريتها وسيادتها وسلامة أراضيها ضد العمليات العسكرية الروسية وإدانتهما لدعم الدول الثالثة لهذه العمليات”، وأعربا عن “قلقهما البالغ إزاء تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا ونقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا والتي تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة، وبرامج بيونج يانج النووية والصاروخية الباليستية”.


وأضاف البيان أن الجانبين أعربا أيضًا في مناقشاتهما، عن “مخاوف جدية بشأن الأوضاع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، ومعارضتهما الشديدة لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه وزيادة التوترات التي قد تقوض الاستقرار الإقليمي والنظام الدولي القائم على القواعد”.. وأكدا أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان لهما أهمية استراتيجية للأمن والازدهار الإقليمي والعالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى